للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٧٦١٦ - أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشَّعْراني، حدثنا جَدِّي، حدثنا يحيى بن سليمان الجُعْفي، حدثني ابن وهب، حدثني إبراهيم بن طَهْمان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، عن النبيِّ قال: "كان سليمان بن داود إذا قام في رمضانَ، رأى شجرةً نابتةً بين يديه، فقال: ما اسمُكِ؟ فتقول: كذا، فيقول: لأيِّ شيء أنتِ؟ فتقول: لكذا، فإن كانت لدواءٍ كُتِبَ، وإن كانت لغَرْسِ غُرِسَت، فبينما هو يُصلِّي ذاتَ يوم إذا شجرةٌ نابتةٌ بين يديه، فقال لها: ما اسمُكِ؟ قالت: الخُرْنُوب، قال: لأيِّ شيء أنتِ؟ قالت: لِخَراب أهلِ هذا البيت، فقال سليمان: اللهمَّ عَمَّ على الجنِّ موتي، حتى تعلم الإنسُ أنَّ الجنَّ لا تعلمُ الغيبَ. قال: فنَحَتَها عصًا، فتوكَّأ عليها حَوْلًا مَيْتًا والجنُّ تعمل، فلمَّا خَرَّ تبيَّنت الإنسُ أَنَّ الجنَّ لا يعلمون الغيبَ، قال: فشَكَرتِ الجِنُّ الأرضَةَ فكانت تأتيها الماءَ". وكان ابن عباس يقرؤُها هكذا (١).


= ويشهد له حديث ابن مسعود السالف برقمي (٧٦١١) و (٧٦١٢).
(١) صحيح موقوفًا، ضعيف مرفوعًا، فقد تفرد إبراهيم بن طهمان من بين أصحاب عطاء بن السائب برفعه قال البزار: وهذا الحديث قد رواه جماعة عن عطاء عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفًا، ولا نعلم أسنده إلّا إبراهيم بن طهمان. قلنا: لم نجد من نصَّصَ على أنَّ رواية إبراهيم عن عطاء قبل اختلاطه أو بعده، وممن رواه عن عطاء فأوقفه سفيان بن عيينة، وهو روى عن عطاء قبل اختلاطه، كما أنه أوثق وأحفظ من إبراهيم بن طهمان، وكذلك رواه سلمة ابن كهيل في الرواية التالية عن سعيد بن جبير فوقفه، وهو الصحيح، لذلك قال ابن كثير في "تفسيره" ٦/ ٤٩٠: في رفعه غرابة ونكارة، والأقرب أن يكون موقوفًا. ابن وهب: هو عبد الله.
وأخرجه البزار في "مسنده" (٥٠٦٠)، والباغندي في "الأمالي" (٥٦)، والطبري في "تفسيره" ٢٢/ ٧٤، وفي "تاريخه" ١/ ٥٠١، والطبراني في "الكبير" (١٢٢٨١)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٣٠٤، وفي "الطب النبوي" (٦٠٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٢٩٥ - ٢٩٦، والضياء المقدسي في "المختارة" ١٠ / (٣٠٦) و (٣٠٨) من طريق أبي حذيفة موسى بن مسعود، وأبو نعيم في "الطب" (٦٠٩)، وابن عساكر ٢٢/ ٢٩٥ من طريق حفص بن عبد الله السلمي، كلاهما عن إبراهيم بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>