للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"إذا أحبَّ اللهُ عبدًا حَمَاه الدنيا، كما يَظُلُّ أحدُكم يَحْمِي سَقِيمَه الماءَ" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

وشرحُ (٢) هذا الحديث وبيانُه فيما أَمر به عمرُ بن الخطّاب :

٧٦٥٣ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن شاذان الجَوهَري، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، حدثنا مُسلم بن خالد، حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه قال: مرضتُ في زمان عمر بن الخطّاب مرضًا شديدًا، فدعا لي عمرُ طبيبًا، فحَمَاني حتى كنتُ أمَصُّ النَّواةَ من شدّة الحِمْية (٣).

وقد فسَّره عمرو بن أبي عمرو مولى المُطَّلِب في روايته عن عاصم بن عمرو بن قَتَادة:


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات في الجملة، لكن قد اختُلف على عاصم بن عمر ابن قتادة عن محمود بن لبيد في تسمية صحابيه، فقيل: عن قَتَادة بن النعمان، وقيل: عن أبي سعيد الخدري -كما في الرواية الآتية برقم (٧٦٥٤) - وقيل: عن رافع بن خديج، وقيل: عن عقبة بن رافع، وقيل: عن محمود بن لبيد مرسلًا، وهذا لا يضرُّ، فمحمودٌ صحابي صغير، وقد ذكرنا هذه الطرق مفصلة في "مسند أحمد" عند الحديث (٢٣٦٢٢).
وأخرجه ابن حبان (٦٦٩) من طريق العباس بن عبد العظيم، عن محمد بن جهضم، بهذا الإسناد.
وسيأتي الحديث عند المصنف برقم (٨٠٥٤) من طريق محمد بن جهضم أيضًا، وبرقم (٨٤٥٥) من طريق إسحاق بن محمد الفَرْوي، كلاهما عن إسماعيل بن جعفر.
وخالفهما عليُّ بن حجر عند الترمذي (٢٠٣٦ م) فرواه عن إسماعيل بن جعفر، عن عمرو، عن عاصم، عن محمود بن لبيد، عن النبي مرسَلًا، لم يذكر فيه بين محمود والنبي أحدًا. قال الترمذي ومحمود بن لبيد قد أدرك النبيَّ ورآه وهو غلام صغير.
وأخرجه من حديث محمود بن لبيد كذلك أحمد ٣٩/ (٢٣٦٢٢) من طريق سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو، به.
ورجّح أبو حاتم كما في "العلل" (١٨٢٠) أن الصحيح طريق محمود بن بن لبيد عن النبي .
(٢) تحرَّف في (ز) إلى: وشيوخ.
(٣) إسناده ليِّن من أجل مسلم بن خالد: وهو الزنجي.

<<  <  ج: ص:  >  >>