وأما طريق أَسيد بن زيد فقد أخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (٤١٠) عن عيسى بن عبد الله الطيالسي، عنه. وأخرجه الطبري ١/ ٥٠٢ من طريق ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ: "إن كان في شيء من أدويتكم شفاء، ففي مصَّة حجَّام". وليث سيئ الحفظ. وأما متنه فقد صحَّ عن غير ابن عمر كما في الأحاديث السابقة، وأقربها لفظًا حديث جابر الذي خرجناه من "الصحيحين" عند حديثه السالف برقم (٧٦٥٥) وآخر من حديث ابن عباس عند البخاري (٥٦٨١) وغيره. (٢) إسناده ضعيف من أجل عباد بن منصور -وهو الناجي البصري. ومع ضعفه كان يدلس عن الضعفاء، وانظر الكلام على بعض حديثه فيما ذكرناه في الحديث التالي. وأخرجه الترمذي (٢٠٤٧) و (٢٠٤٨) و (٢٠٥٣) مجموعًا مع غيره من طرق عن عباد بن منصور، بهذا الإسناد. وقال: حسن غريب لا نعرفه إلَّا من حديث عباد بن منصور. اللدود: دواء يجعل في أحد شقي الفم. والمشيّ: دواء مُسهل، لأنه يحمل شاربه على المشي والتردد إلى الخلاء. قاله ابن الأثير.