كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

كتاب الطب - ج: 8 - ص: 348

٧٦٩٤ - حدثنا بكر بن محمد الصَّيرَفي بمَرُو، حدثنا عبد الصمد بن الفضل، حدثنا مكيُّ بن براهيم، حدثنا السَّرِيُّ بن إسماعيل، عن أبي الضُّحى، عن أم ناجيَة قالت: دخلتُ على زينبَ امرأةِ عبد الله أُعوِّذُها من حُمْرة ظَهَرَتْ بوجهها، وهي معلَّقة بحِرْز، فإني لجالسةٌ دخل عبدُ الله، فلما نظر إلى الحِرْز أتى جِذعًا مُعارِضًا في البيت، فوضع عليه رِداءَه، ثم حَسَرَ عن ذِراعَيه، فأتاها فأخذ بالحِرْز فجَذَبها حتى كاد وجهُها أن يقعَ بالأرض فانقطع، ثم خرج من البيت، فقال: لقد أصبحَ آلُ عبدِ الله أغنياءَ عن الشَّرك، ثم خرج فرَمَى بها خلف الجِدار (١)، ثم قال: يا زينبُ، أعندي تُعلَّقين؟! إِنِّي سمعتُ رسول الله ﷺ نَهَى عن الرُّقَى والتَّمائم والتِّوَلَة، فقالت أمُّ ناجية: يا أبا عبد الرحمن، أما الرُّقى والتمائم، فقد عرفنا، فما التِّوَلَة؟ قال: التِّوَلَة ما يُهيِّجُ النساء (٢).

٧٦٩٥ - حدَّثَناه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، حدثنا أحمد ابن مِهرْان، حدثنا عُبيد الله (٣) بن موسي، حدثنا إسرائيل، عن ميَسَرة بن حبيب،

---

= من طريق يحيى بن سعيد، ثلاثتهم عن محمد بن أبي ليلى، به.
وفي الباب عن أبي هريرة، أخرجه النسائي (٣٥٢٨) من طريق عباد بن ميسرة المنقري- وهو ليِّن- عن الحسن البصري، عن أبي هريرة والحسن لم يسمع من أبي هريرة.
وخالف عبادًا جريرُ بن حازم - وهو ثقة فرواه عن الحسن عن النبي ﷺ يا مرسلًا. أخرجه ابن وهب في "جامعه" (٦٧٤ - أبو الخير).
ويغني عنه حديث عقبة بن عامر الآتي عند المصنف برقم (٧٧٠٣)، بلفظ: "من علَّق ـ يعني تميمة - فقد أشرك".
(١) في (ز): الحِرار، وهي جمع حَرَّة.
(٢) إسناده ضعيف جدًا، السري بن إسماعيل ضعيف جدًا، وأم ناجية لم نعرفها. ولم نقف على أحد أخرجه من هذا الطريق غير المصنف.
وانظر ما بعده، وما سيأتي برقم (٨٤٩٥).
قولها: "من حُمرة" هي ورم من جنس الطواعين، قاله صاحب "القاموس".
(٣) تحرّف في النسخ الخطية إلى: عبد الله.