ولم نقف عليه من طريق علي بن الحسن بن شقيق عند غير المصنف. وأخرجه أحمد ٤/ (٢٤٨٤)، وابن ماجه (٣١٣١)، والترمذي (٩٠٥) و (١٥٠١)، والنسائي (٤١٠٩) و (٤٤٦٦)، وابن حبان (٤٠٠٧) من طريق الفضل بن موسى السِّيناني، عن الحسين ابن واقد، عن علباء بن أحمر، عن عكرمة عن ابن عباس، فذكره. ولفظه عند ابن حبان: وفي البعير سبعة أو عشرة على الشك. وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث الفضل ابن موسي. قال ابن قدامة في "المغني" ١٣/ ٣٦٣: وتجزئ البدنة عن سبعة، وكذلك البقرة، وهذا قولُ أكثر أهل العلم، رُوي ذلك عن علي وابن عمر وابن مسعود وابن عباس وعائشة ﵃، وبه قال عطاء وطاووس وسالم والحسن وعمرو بن دينار والثوري والأوزاعي والشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي، انتهى. وقد ذهبت طائفة أخرى إلى القول بصحة حديث ابن عباس، فقد حسّنه الترمذي وصححه ابن خُزيمة (٢٩٠٨)، واحتجَّ له بحديث رافع بن خَديج في قَسْم الغنائم حيث عَدَل النبي ﷺ عشرة من الغنم بجزور، وصححه كذلك ابن حبان (٤٠٠٧)، والمصنف، وصححه ابن حزم في المحلي" ٧/ ١٥٢، واحتجَّ له أيضًا بحديث رافع بن خديج وأحاديث أخرى. وحديث رافع بن خديج هذا أخرجه البخاري (٢٤٨٨) ومسلم (١٩٦٨) في قصة غزوة حنين، وإلى هذا ذهب إسحاق بن راهويه، وهو قول سعيد بن المسيب. وفي الباب عن المِسوَر بن مَخرمة ومروان بن الحكم عند أحمد ٣١/ (١٨٩١٠)، وانظر تتمة تخريجه فيه.