(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد لا بأس برجاله، لكن قد اختلف في رفعه ووقفه على حمّاد بن سلمة وعلى شيخه سماك بن حرب، والراجح وقفه. فقد رواه النضر بن شميل عن حماد فرفعه، ورواه بهز بن أسد فقال: قال حماد: أظنه عن النبي ﷺ، ورواه حسن بن موسى الأشيب وأبو داود الطيالسي وموسى بن داود الضبي ثلاثتهم عن حماد بن سلمة موقوفًا. وأما سماك بن حرب فرواه عنه أبو الأحوص وحاتم بن أبي صغيرة موقوفًا، وخالفهما شريكُ ابن عبد الله النخعي، فرواه عن سماك مرفوعًا، وشريك سيئ الحفظ. وأخرجه الدارمي (٢٨٩٤)، والبزار في "مسنده" (٢٧٧٠) عن النضر بن شميل بهذا الإسناد. قال البزار عقبه: هذا الحديث لا نعلم أحدًا أسنده عن حمّاد بن سلمة عن سماك عن النعمان عن النبي ﷺ، إلّا النضر بن شميل، ويرويه غيره موقوفًا، ورواه شريك عن سماك عن النعمان عن النبي ﷺ. وأخرجه أحمد ٣٠/ (١٨٤٠٨) عن بهز بن أسد عن حماد بن سلمة به. قال بهز: قال حماد: أظنه عن النبي ﷺ. وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (٨٣١)، وأخرجه أحمد (١٨٤٠٨) عن حسن الأشيب، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" ٣/ ٩٤٢ عن موسى بن داود الضبي، ثلاثتهم (أبو داود وحسن وموسي) عن حماد، به موقوفًا. وأخرجه أحمد (١٨٤٢٣) عن أحمد بن عبد الملك الحراني، عن شريك النخعي، عن سماك. مرفوعًا. =