ورواه أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي عند العقيلي (٧٦١) عن عبد الرحيم بن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن دينار؛ فشكّ فيه الجعفي فقال: أراه عن ابن عمر، أنَّ رسول الله ﷺ، فذكره. وأخرجه ابن وهب في "موطئه" -كما في "التمهيد" ٥/ ٣٢٢ - عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، قال: سمعت عبيد الله بن مقسم يقول: سمعت كريبًا مولى ابن عباس يُحدِّث، أو يُحدِّث عنه (يعني: يحدِّث هو أو يحدِّث عن ابن عباس)، فذكر نحوه. وأخرجه بنحوه مالك في "الموطأ" ٢/ ٨٢٥ عن زيد بن أسلم مرسلًا، وعبد الرزاق (١٣٥١٥) عن معمر عن يحيى بن أبي كثير مرسلًا. وله شاهد من حديث أبي هريرة في "الغرائب الملتقطة" لابن حجر (١١٨)، وفي سنده يحيى ابن أبي سليمان، وهو ليِّن الحديث. ويشهد لقصة السَّتر ما قاله النبيُّ ﷺ لهزَّال: "لو سَتَرتَه (يعني ماعزًا) بثوبك كان خيرًا لك"، سيأتي برقم (٨٢٧٩). قال ابن الأثير في "النهاية": القاذورة: الفعل القبيح، والقول السيئ ومنه الحديث "فمن أصاب من هذه القاذورة شيئًا فليستر بستر الله" أراد به ما فيه حدٌّ كالزنى والشرب. (١) ما بين المعقوفين لم يرد في النسخ، وزدناه من "إتحاف المهرة" (١٢١٢٩)، وانظر الرواية السالفة برقم (١٨٠). (٢) تحرَّف في النسخ إلى: السوط، والمثبت من الرواية السالفة، ويقال في كنيته أيضًا: أبو السُّميط، وهي أشهر.