وأخرج الشطر الأول منه بنحوه أحمد (٢١٣٧٤) من طريق يزيد بن نعيم، عن أبي ذر. أما في باب تحديث النفس بالحسنة، والسيئة، فقد صحّ حديثُ ابن عباس عن النَّبِيّ ﷺ فيما يروي عن ربه ﷿ قال: " … من همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همَّ بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن همَّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همّ بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة". أخرجه البخاري (٦٤٩١)، ومسلم (١٣١). ونحوه من حديث أبي هريرة عند البخاري (٧٥٠١) مسلم (١٢٩)، وحديث أنس عند مسلم (١٦٢). (١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن رواية جرير - وهو ابن عبد الحميد - عن عطاء بن السائب بعد الاختلاط، وخالفه حماد بن سلمة فرواه عن عطاء عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة، وهو الصواب، وصحَّ أيضًا من طرق أخرى عن أبي هريرة كما سيأتي. وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (٢٣٣) عن جرير بن عبد الحميد، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (١٥/ ٩٢٥٤) عن عفّان بن مسلم، وابن حبان (٣٢٨) مطولًا من طريق هدبة بن خالد، كلاهما عن حمّاد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة. وأخرجه أحمد (١٣/ ٨٦٥٠) عن حسن بن موسى الأشيب، عن حماد، به. لكن سمَّى الأغرَّ سلمانَ، وهو وهمٌ، انظر ما علقناه على الحديث (٧٣٨٢) في "مسند أحمد". وأخرجه تامًّا ومختصرًا أحمد (١٢/ ٧٤٢٢) و (١٥/ ٩٣٥١) و (١٦/ ١٠٢٢٤)، والبخاري =