فأخرجه مرفوعًا عن شعبةَ يحيى بنُ عباد كما عند المصنّف، ويحيى بنُ كثير عنده وعند البزار (٢٤٥٠)، والطبراني في "الأوسط" (١٤٥٤)، وشبابة بن سوّار فيما ذكر البزار. وأخرجه موقوفًا عن شعبة عليُّ بنُ الجعد كما في "الجعديات" للبغوي (٨٠)، ومحمد بن جعفر عند البزار (٢٤٤٩). وقال البزار: هذا الحديث لم يسنده محمد بن جعفر، وأسنده يحيى بن كثير وشبابة بن سوار. (٢) شاذٌّ بهذا اللفظ الذي فيه تحديث النفس من حديث أبي ذر، وهو على ثقة رجاله انفرد به إبراهيم بن طهمان عن منصور - وهو ابن المعتمر - ويقع لإبراهيم أشياء لا يتابع عليها ينفرد بها كما أشار الذهبي في "السير" ٧/ ٣٨٣، وقد روى الحديثَ عن المعرور بن سويدٍ الأعمشُ وعاصمُ بن بهدلة ليس فيه قصة التحديث بالنفس كما سلف عند المصنّف برقم (٧٧٩٧)، وذاك هو المحفوظ في حديث أبي ذر، والله أعلم. وأما حديث ابن طهمان هذا، فقد أخرجه البزار (٣٩٩٠) عن أحمد بن المعلى الأدمي، عن محمد بن محبّب، بهذا الإسناد. ولم يسق لفظه. وأخرجه أيضًا البزار (٣٩٨٩) من طريق محمد بن محبب، وأبو بكر النجّاد في "أماليه" (٣) من طريق أبي حذيفة النهدي، كلاهما عن ابن طهمان عن منصور، عن لاحق بن حميد، عن =