للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تعالى قابضٌ تلك الرحمةَ التي قَسَمَها بين أهل الدنيا إلى التسعِ والتسعينَ فيُكمِلُها مئةَ رحمةٍ لأوليائه يومَ القيامة" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه بهذه السِّياقة.

٧٨٢٢ - أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله الشَّافعي، حَدَّثَنَا محمد بن مَسْلَمة الواسطي ومحمد بن رِبْح السَّمَّاك، قالا: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، أخبرنا سعيد بن إياس الجُرَيري، عن أبي عبد الله الجَسْري، حَدَّثَنَا جُندُب قال: جاء أعرابيٌّ فأناخ راحلتَه ثم عَقَلَها، فصلَّى خلفَ رسول الله ، فلما سلَّم رسولُ الله أتى راحلتَه فأطلقَ عِقالَها ثم رَكِبَها (٢)، ثم نادى: اللهمَّ ارحَمْني ومحمدًا ولا تُشرِكْ في رحمتنا أحدًا، فقال النَّبِيُّ : "أتقولونَ: هو أضلُّ أم بَعِيرُه؟ ألم تَسمَعوا ما قال؟ " قالوا: بلى، قال: "لقد حَظَرَ رحمةَ الله واسعةً، إِنَّ الله خَلَقَ مئةَ رحمةٍ، فأنزل رحمةً تَعاطَفُ بها الخلائقُ جِنُّها وإنسُها وبهائمُها، وعنده تسعٌ وتسعون، تقولون: هو أضلُّ أم بعيرُه؟ " (٣).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٧٨٢٣ - حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشَّيباني، حَدَّثَنَا علي بن الحسن الهِلالي، حَدَّثَنَا عبد الملك بن إبراهيم، حَدَّثَنَا شُعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عُبيدة، عن عبد الله قال: قال رسول الله : "ارحَمْ مَن فِي الأَرْضِ يَرحَمْكَ مَن في السَّماء" (٤).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف من أجل بكار بن محمد السيريني، وقد توبع.
وأخرجه أحمد (١٦/ ١٠٦٧٠) عن محمد بن جعفر، و (١٠٦٧٢) عن روح بن عبادة، كلاهما عن عوف بن أبي جميلة، بهذا الإسناد. وقرن في رواية محمد بن جعفر بابن سِيرِين خلاسًا.
وسلف برقم (١٨٦).
(٢) في (ز) و (ب): كبها. وقد يكون من قولهم: كبَّ راحلتَه، أي ألزَمها الطريقَ، كما في "السان العرب" (كبب).
(٣) إسناده ليّن من أجل أبي عبد الله الراوي عن جندب، وقد سلف الكلام عليه برقم (١٨٨).
(٤) صحيح لغيره، وهذا إسناد منقطع، أبو عبيدة - وهو ابن عبد الله بن مسعود - لم يسمع من =

<<  <  ج: ص:  >  >>