للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبو العَنبَس هذا سعيد بن كثير، وإسناده صحيح، ولم يُخرجاه.

٧٨٣٦ - حَدَّثَنَا علي بن حَمْشاذ العَدْل، حَدَّثَنَا محمد بن بِشر بن مَطَر، حَدَّثَنَا عُبيد الله بن عمر القَوَاريري، حَدَّثَنَا حَرَمي بن عُمارة بن أبي حفصة، حَدَّثَنَا شدَّاد بن سعيد أبو طلحة الراسبي، عن غَيْلان بن جَرير، عن أبي بُرْدة، عن أبي موسى قال: قال رسول الله : "لَيجِيئنَّ أقوامٌ من أُمتي بمثل الجبالِ ذنوبًا، فيغفرُها اللهُ لهم ويَضَعُها على اليهود والنَّصارى" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

وقد رواه الحجَّاج بن نُصَير عن أبي طلحة بزياداتٍ في متنِه:

٧٨٣٧ - حدَّثَنِيهِ علي بن حَمْشاذَ، حَدَّثَنَا أبو مُسلِم ومحمد بن غالب، قالا: حَدَّثَنَا حجَّاج بن نُصَير، حَدَّثَنَا شدَّاد بن سعيد، عن غَيْلان بن جَرير، عن أبي بُرْدة، عن أبيه، عن رسول الله قال: "تُحشَرُ هذه الأمّةُ على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ يدخلون الجنَّةَ بغير حساب، وصنفٍ يُحاسَبون حِسابًا يسيرًا، وصنفٍ يَجِيئون على ظهورهم


= وأخرجه الثعلبي في "تفسيره" ٧/ ١٥٠ من طريق محمد بن عبد العزيز بن أبي رِزمة، عن الفضل بن موسى السِّيناني بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٨/ ٢٧٣٣ من طريق سليمان بن موسى الزهري، عن أبي العنبس، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: ليأتينّ الله بأناس يوم القيامة رأوا أنهم قد استكثروا من السيئات، قيل: من هم يا أبا هريرة؟ قال: الذين يبدِّل الله سيئاتهم حسنات.
وانظر حديث أبي ذر عند مسلم (١٩٠)، لكن فيه أنَّ تبديل السيئات حسنات يكون بعد التعذيب بالنار، والآية الكريمة (٧٠) التي في سورة الفرقان تنص على أنَّ التبديل يكون لمن تاب وآمن، والتوبة لا تكون في الآخرة بل في الحياة الدنيا، وعليه فيكون تبديل السيئات حسنات في هاتين الحالتين، والله أعلم.
(١) شاذٌّ بهذا اللفظ، فقد تفرَّد به هكذا أبو طلحة الراسبي، وخالف من هو أحفظ منه كما سلف بيانه برقم (١٩٤).
وأخرجه مسلم (٢٧٦٧) (٥١) عن محمد بن عمرو بن عباد، عن حَرَمي بن عمارة، بهذا الإسناد.
وقال في آخره: فيما أحسبُ أنا، قال أبو روح حرميٌّ: لا أدري ممّن الشك.

<<  <  ج: ص:  >  >>