كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

كتاب التوبة والإنابة - ج: 8 - ص: 447

أمثالُ الجبال الراسياتِ، فيسأل اللهُ عنهم - وهو أعلمُ بهم - فيقول: ما هؤلاءِ؟ فيقولون: هؤلاءِ عَبيدٌ من عِبادِك، فيقول: حُطُّوها عنهم، واجعَلُوها على اليهود والنصارى، وأَدِخلوهم برحمتي الجنَّةَ" (١).

٧٨٣٨ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي الدُّنيا القرشي، حدثني الحسن بن الصَّبّاح، حَدَّثَنَا محمد بن سليمان، حَدَّثَنَا هشام بن زياد، عن أبي الزِّناد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، عن النَّبِيّ ﷺ قال: "ما عَلِمَ اللهُ من عبدٍ نَدَامَةً على ذَنْبٍ، إِلَّا غَفَرَ له قبل أن يَستغفِرَه منه" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٧٨٣٩ - أخبرنا علي بن محمد بن عُقْبة الشَّيباني بالكوفة، حَدَّثَنَا الخَضِر بن أبان الهاشمي، حَدَّثَنَا معاوية بن هشام، حَدَّثَنَا سفيان، عن السُّدِّي، عن أبي الضُّحى، عن مسروق، عن عبد الله في قوله ﷿: ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ قال: يتوبون (٣).

---

(١) شاذٌّ بهذا اللفظ كسابقه. أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجّي.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا من أجل هشام بن زياد - وهو ابن أبي يزيد القرشي - فهو متروك الحديث.
وهو في "الشكر" لابن أبي الدنيا (٤٧) مطولًا، ومن طريقه أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٤٠٦٩).
وأخرجه أبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (٧٦٩) من طريق عبد الله بن بكر السهمي، عن هشام بن زياد به مطولًا.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "مشيخته" (٢٠) عن محبوب بن محمد العبدي، عن هشام بن زياد، به. موقوفًا من كلام عائشة.
وسلف عند المصنّف برقم (١٩١٥) ضمن حديثٍ من طريق الوليد بن أبي هشام عن القاسم. وسنده ضعيف أيضًا.
(٣) خبر حسن، رجاله لا بأس بهم غير الخضر بن أبان الهاشمي، ففيه ضعف، وقد توبع. سفيان: هو الثَّوري، والسُّدي: هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة، وأبو الضحى: هو مسلم بن صبيح الهمداني.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢١/ ٥٠ و ١١١، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٦٨٠، والطبراني =