(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات وظاهره الاتصال إلّا أنَّ سليمان بن عبد الجبار - وهو أبو أيوب البغدادي - لا يدرك الرواية عن طبقة همام بن يحيى العوذي وحماد بن سلمة، وقد تتبّعنا رواياته في الأخبار المسنَدة، فوجدناه يدخل بينه وبينهما راويًا من تلاميذهما، وقد ذكر المزي في "التهذيب" أنَّ سليمان هذا له رواية عن عمرو بن عاصم الكلابي، فلعلَّ في إسناد الحاكم سقطًا أو وهمًا، فإنَّ بعض أهل العلم قد أشار إلى تفرد عمرو بن عاصم به. انظر "شرح علل الترمذي" لابن رجب الحنبلي ٢/ ٦٥٤ - ٦٥٥. وأخرجه البخاري (٦٨٢٣)، ومسلم (٢٧٦٤) من طريق عمرو بن عاصم الكلابي، عن همام بن يحيى وحده، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه. وفي الباب عن أبي أمامة عند مسلم (٢٧٦٥) وغيره. قال السندي في "حاشية المسند": قوله: "أصبتُ حدًا" عُلم أنه أصاب ذنبًا زعم فيه حدًّا خطأً، وإلّا فليس للإمام الإعراض عن إقامة الحدود بعد ثبوته. ويمكن أن يقال: هذا إعراض عن الإثبات لا عن إقامة الحد بعد ثبوته، وبينهما فرق، والله تعالى أعلم. (٢) في النسخ الخطية: رياح بن المثنى، وهو خطأ، وجاء على الصواب في "تلخيص الذهبي"، وكذلك في "الدعاء" للضبي.