للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إنما أُحدِّثك بما سمعتُ من رسولِ الله (١).

٧٨٥٨ - أخبرني عمرو بن محمد بن منصور العدل، أخبرنا السَّرِيُّ بن خُزيمة، حَدَّثَنَا عمرو بن عَون الواسطي، حَدَّثَنَا إسحاق بن يوسف، حَدَّثَنَا العوَّام بن حَوشَب، عن عبد الله بن السائب، عن أبي هريرة، عن النَّبِيِّ أنه قال: "الصلاةُ المكتوبةُ إلى الصلاةِ التي بعدها كفَّارةٌ لما بينهما، والجمعةُ إلى الجمعة، والشَّهرُ إلى الشَّهر - يعني شهر رمضان إلى شهرِ رمضان - كفَّارةٌ لما بينَهما (٢). قال: ثم قال بعد ذلك: "إلَّا من ثلاثٍ: الإشراكِ (٣) بالله، ونَكْثِ الصَّفقة، وترك السُّنة، أما نَكْتُ الصَّفْقة فالإمامُ تُعطِيه بيعتَكَ، ثم تُقبِلُ عليه تُقاتِلُه بسيفك، وأما تركُ السُّنة فالخروجُ من الجماعة" (٤).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.


(١) إسناده ضعيف سبق الكلام عليه قريبًا برقم (٧٨٥٤). وقد انفرد عبد الله بن نافع عن هشام بن سعد بتسمية صحابيه عبد الله بن عمرو، فجميع من رواه عن هشام بن سعد، وكذلك من تابع هشامًا عن زيد بن أسلم أبهموا صحابيّه كما سبق تخريجه في الأحاديث الثلاثة السابقة.
وكذلك خالفهم في متنه فجعله عن صحابي واحد، وأولئك جعلوه عن عدة صحابة.
وأخرج أحمد (١١/ ٦٩٢٠) من طريق رجل من بني الحارث قال: سمعت رجلًا منا يقال له: أيوب، قال: سمعت عبد الله بن عمرو رفعه: "من تاب قبل موته عامًا تِيب عليه، ومن تاب قبل موته بشهر تِيب عليه"، حتَّى قال: "يومًا"، حتَّى قال: "ساعة"، حتَّى قال: "فُواقًا". وسنده ضعيف لإبهام الرجل الحارثي وجهالة شيخه أيوب.
قوله: "فُواق" بضم الفاء وتفتح: هو ما بين الحَلْبتين من الراحة، لأنّها تُحلَب ثم تُراح حتَّى تدرَّ، ثم تُحلَب. قاله ابن الأثير في "النهاية".
(٢) من قوله: "والجمعة" إلى هنا لم يرد في (ز).
(٣) في (ز): إلّا شرك.
(٤) رجاله ثقات وهو غريب بهذا السياق، وسلف الكلام عليه برقم (٤١٧).
وأخرجه مختصرًا أبو الشيخ كما في "الغرائب الملتقطة" لابن حجر (١١٣٠)، وابن بطة في "الإبانة الكبرى" ١/ ٢٨١ من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>