للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم أمر ولدَه الحسنَ بنَ علي سيِّدَ شباب أهلِ الجنة بمثل ما أمرَ به أباه.

حديث بُرَيد بن أبي مريم عن أبي الحَوْراء عن الحسن بن علي في دعاء القُنوت الذي علَّمه النَّبِيُّ : "اللهمَّ اهدِني فيمَنْ هديتَ" (١)، أشهرُ من أن يُذكَر إسنادُه وطرقه.

رجعنا إلى الأخبار الصحيحة في الآداب ممَّا لم يُخرجها الإمامانِ:

٧٨٩٤ - حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشَّيباني، حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله، حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، أخبرنا حمّاد بن سَلَمة، عن أبي الزُّبير، عن جابر: أنَّ رسول الله نَهَى أن يضعَ الرجلُ إحدى رِجلَيه على الأخرى وهو مُضطجِعٌ (٢).


= أحد، وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم بن كليب عن أبي بردة عن علي. كذا قال، وقد تابع أبا خالد عليه موسى بنُ داود الضبي فيما قاله الدارقطني في "العلل" (٤٩٢).
ثم قال الدارقطني بعد أن ذكر روايتي أبي خالد الأحمر وموسى الضبي: كلاهما وهمٌ، والصواب عن شعبة: عن عاصم بن كليب عن أبي بردة عن علي. ونحو هذا في "كامل ابن عدي" و "تاريخ بغداد".
قلنا: وقد زاد الحاكم راويًا ثالثًا عن شعبة - كما في روايته - وهو النَّضْر بن شميل، وسنده صحيح إلى شعبة، فهذه الطرق الثلاثة عن شعبة تفيد أنَّ للحديث عنده طريقين، وشعبةُ حافظ مُكثِر، فما المانع من ذلك؟
وأما طريق شعبة عن عاصم بن كليب عن أبي بردة عن علي، فأخرجها أحمد (٢/ ١١٦٨)، وابن حبان (٩٩٨)، وسنده قوي. ورواه عن عاصم أيضًا غيرُ شعبة، انظر أحمد (١١٢٤)، مسلمًا (٢٧٢٥)، وأبا داود (٤٢٢٥)، والنسائي (٩٤٦٩).
وأخرجه أحمد (٦٦٤) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن عاصم بن كليب، عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى، عن علي. فزاد أبا موسى الأشعري بين أبي بردة وعلي، وهذا وهمٌ كما نبَّه عليه الدارقطني في "العلل".
(١) أخرجه من طريق بريد بن أبي مريم أحمد (٣/ ١٧١٨)، وأبو داود (١٤٢٥) و (١٤٢٦)، وابن ماجه (١١٧٨)، والترمذي (٤٦٤)، والنسائي (١٤٤٦)، وابن حبان (٧٢٢) و (٩٤٥). وقال الترمذي: حديث حسن لا نعرفه إلّا من هذا الوجه من حديث أبي الحوراء السعدي، واسمه ربيعة ابن شيبان، ولا نعرف عن النَّبِيّ في القنوت في الوتر شيئًا أحسن من هذا.
(٢) إسناده صحيح. إبراهيم بن عبد الله: هو ابن يزيد السعدي، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم بن تدرُس. =

<<  <  ج: ص:  >  >>