كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

كتاب الأدب - ج: 8 - ص: 492

ابن إبراهيم، عن قيس الغِفاري، عن أبيه قال: أتانا رسولُ الله ﷺ ونحن في الصُّفَّة بعد المغرب، فقال: "يا فلانُ انطلِقُ مع فلان، ويا فلانُ انطلِقْ مع فلان" حتَّى بقيتُ في خمسة أنا خامسُهم، فقال: "قُوموا معي (١) "ففعلنا فدخَلْنا على عائشةَ وذلك قبل أن ينزِلَ الحجابُ، فقال: "يا عائشةُ، أطعِمينا"، فقرَّبَتْ جَشِيشةً، ثم قال: "يا عائشةُ، أطعِمِينا" فقرَّبَتْ حَيْسًا مثل القَطَاة، ثم قال: "يا عائشةُ، اسقِينا" فجاءت بعُسٍّ، ثم قال: "إنْ شِئتُم نِمتُم عندنا، وإنْ شِئتُم انجَلَيتُم إلى المسجد فنِمتُم فيه". قال: فنِمْنا في المسجد، فأتاني النَّبِيُّ ﷺ في آخرِ الليل، فأصابَني نائمًا على بَطْني، فَرَكَضَني برِجلِه، وقال: "ما لك وهذه النَّومةَ؟ هذه نَومةٌ يكرهُها الله - أو يُبغِضُها الله - " (٢).

---

(١) في النسخ الخطية: قوموا بعدي، والمثبت من مصادر التخريج.
(٢) حديث حسن من أجل قيس الغفاري، وقد اختلف في اسمه واسم أبيه على وجوه كثيرة كما ذكر البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٣٦٥ - ٣٦٦، وابن حجر في ترجمة طهفة من "الإصابة"، وقيس تابعيّ قد روى عنه جمع، لذلك صحح حديثَه ابن حبان.
وأخرجه النسائي (٦٦٦٤) عن محمود بن خالد، وابن حبان (٥٥٥٠) من طريق دحيم، كلاهما عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن ابن قيس بن طغفة الغفاري، عن أبيه.
وخالفهما محمد بن الصباح، فأخرجه ابن ماجه (٣٧٢٣) عنه عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن قيس بن طهفة الغفاري، عن أبيه، فذكره.
وخالف الوليدُ بن مزيد الوليدَ بن مسلم، فأخرجه النسائي (٦٦٦٣) عن العباس بن الوليد بن مزيد، عن أبيه، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم قال: حدثني ابنٌ ليعيش بن طخفة، عن أبيه، وكان من أصحاب الصفة، فذكره.
وأخرجه النسائي (٦٥٨٥) من طريق مبشَّر بن إسماعيل الحلبي، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، قال: حدثني عطية بن قيس، عن أبيه.
وأخرجه النسائي (٦٥٨٦) من طريق شعيب بن إسحاق الدمشقي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن قيس بن طخفة الغفاري، عن أبيه، وكان من أصحاب الصفة، فذكره.
وأخرجه أحمد (٢٤/ ١٥٥٤٣) و (٣٩/ ٢٣٦١٧)، وأبو داود (٥٠٤٠)، والنسائي (٦٥٨٨) و (٦٦٦٢) من طريق هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن يعيش بن طخفة =