(٢) إسناده ضعيف جدًّا، مطهّر بن الهيثم متروك، ومحمد بن ثابت البناني ضعيف منكر الحديث. وأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (١٦٦) من طريق أبي همام الوليد بن شجاع، عن مطهر بن الهيثم، بهذا الإسناد بلفظ: "لا يقاد البعير بين اثنين". وقال أبو همام عقبَه: سمعت أبا عاصم الضحاك بن مخلد يقول: لا يركبانه جميعًا، بل يمشيان! قلنا: وهذا مخالف لفعله ﷺ من أنه كان أحيانًا يُردِف خلفه أحدًا على البعير كما فعل مع أسامة وغيره. وأخرجه البخاري في "الكبير" ٨/ ٤٢١ تعليقًا، والبزار في "مسنده" (٦٩٠٥)، وابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٢٥٢ تعليقًا، وابن عدي في "الكامل" ٦/ ١٣٦ من طريق يسار بن محمد، عن محمد بن ثابت، به. بلفظ: لا يقاد البعير بين الرجلين، وعند البزار وابن حبان: نهى أن يقاد العبد بين رجلين، وتحرَّف عند ابن عدي إلى: لا يعاد القبر بين اثنين، وانقلب عنده يسار بن محمد إلى: محمد بن يسار، وتحرَّف في "المجروحين" إلى: بشار. ومحمد بن يسار هذا قال ابن معين كما في "الجرح والتعديل" ٩/ ٣٠٧: لا شيء. قال البزار: هذا الحديث لا نعلم رواه عن ثابت إلّا محمد، ولا عن محمد إلّا يسار بن محمد، ورواه عن يسار أبو عاصم، حدَّثناه ابن معمر وغيره عن أبي عاصم عن يسار. وأعله ابن حبان بمحمد بن ثابت، فقال: يروي عن أبيه ما ليس من حديثه، كأنه ثابت آخر، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه على قلّته. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مما لا يتابع عليه.