وأخرجه أحمد ٤٢ / (٢٥١٧١)، وابن حبان (٧٠٠٨) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٥١٧١) عن بهز بن أسد، و (٢٥٢١٠) عن مؤمل بن إسماعيل، كلاهما عن حماد بن سلمة به. وأخرج البخاري تعليقًا (٣٢٨١)، ومسلم (٢٤٣٧) من طريق عروة عن عائشة قالت: استأذنت هالةُ بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله ﷺ، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك، فقال: "اللهم هالةُ"، قالت فغرتُ، فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيرًا منها! وأخرج أحمد ٤١ / (٢٤٨٦٤) من طريق مسروق عن عائشة، قال: كان النبي ﷺ إذا ذكر خديجة أثنى عليها، فأحسن الثناء قالت فغِرتُ يومًا، فقلت ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله بها خيرًا منها، قال: "ما أبدلني الله خيرًا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولادَ النساء"، وفي سنده مجالد بن سعيد وفيه ضعف. وأخرج أحمد ٤٣ / (٢٦٣٨٧) - واللفظ له - والبخاري (٣٨١٧)، ومسلم (٢٤٣٥)، وابن ماجه (١٩٩٧)، والترمذي (٢٠١٧) و (٣٨٧٥)، والنسائي (٨٣٠٣) و (٨٣٠٥) و (٨٨٦٤) من طريق عروة عن عائشة قالت: ما غِرتُ على امرأة لرسول الله ﷺ ما غرتُ على خديجة، وذلك لِما كنت أسمع من ذكره إياها. وسلف نحوه عند الحاكم برقم (٤٩١٥). قولها: "حمراء الشدقين" الشِّدق بكسر المعجمة وبفتحها: جانب الفم. ونقل الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١١/ ٢٦٥ عن القرطبي قال: المراد بذلك نِسبتها إلى كِبَر السِّنّ، لأَنَّ مَن دَخَل في سنّ الشيخوخة مع قوّةٍ في بَدَنه يَغلِب على لونه غالبًا الحُمْرة المائلة إلى السُّمرة، كذا قال، والذي يتبادر أنَّ المراد بالشِّدقين ما في باطنِ الفم، فكَنَّت بذلك عن سقوط أسنانها حتَّى لا يبقى داخل فمها إلّا اللحم الأحمر من اللِّثَة وغيرها، وبهذا جَزَمَ النوويّ وغيره. "تمعَّر وجهه" أي تغيّر، وأصله قلّة النضارة وعدم إشراق اللون، من قولهم: مكان أمعر، وهو الجدب الذي لا خِصب فيه. "مَخِيلة الرعد" المَخيلة: هي السحابة الخليقة بالمطر. قاله ابن الأثير.