(٢) إسناده ضعيف، معبد بن خالد - وهو ابن أنس بن مالك الأنصاري - وأبوه مجهولان، وقد انفرد الحاكم في جعله من حديث جابر، والمعروف أنه من حديث أنس بن مالك جدّ معبد. فقد أخرجه أبو العباس السراج كما في "سير النبلاء" ٢/ ٥٣٢ - ٥٣٣ من طريق يزيد بن نصر البصري، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٧٢٦ - دار الآفاق)، وأبو الشيخ في "الأمثال" (١٤٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٤٨٨)، وقوام السنة في "الترغيب" (١٩٢)، وقاضي المارستان في "مشيخته" (٦٥٢) من طريق نصر بن قديد بن نصر البصري، كلاهما عن حفص بن غياث، عن معبد بن خالد، عن أبيه، عن جده أنس بن مالك به. وهو عند السراج وأبي الشيخ مختصر. وفي الباب عن جمع من الصحابة، ذكرناهم عند حديث ابن عمر في "سننا بن ماجه" (٣٧١٢)، وكلها ضعيفة. وأصح شيء فيه ما روي عن الشعبي مرسلًا عند أبي داود في "المراسيل" (٥١١)، ورجاله ثقات. ومع ذلك فقد قال الحافظ السخاوي في "المقاصد الحسنة" ص ٣٤ بعد أن ذكر طرقه وأعلها: وبهذه الطرق يقوى الحديث، وإن كانت مفرداتها كما أشرنا إليه ضعيفة. (٣) تحرّف في النسخ الخطية إلى: خالد بن أبي تميمة. (٤) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن اختلف فيه على أبي تميمة - وهو طريف بن مجالد الهجيمي - فمرةً يرويه عن رديف النبي ﷺ مباشرة، ومرة يرويه عن رجل عن رديف النبي ﷺ، وسُمِّي في بعض الروايات أبا المليح، وهو ابن أسامة الهذلي، ثقة من رجال =