(١) تحرف في النسخ الخطية إلى: عمرو. (٢) إسناده ضعيف جدًّا من أجل عبد الجبار بن عمر الأيلي، قال أبو حاتم: حديث منكر، وضعّف عبدَ الجبار، وجعله ابن حبان من منكراته في كتابه "المجروحين"، وقال: كان رديء الحفظ ممن يأتي بالمعضلات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به إلَّا فيما وافق الثقات، وبه أعلَّه الذهبي في "التلخيص" فقال: عبد الجبار تالف. وأخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ٣٢٦، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٨٩)، وابن أبي حاتم في "العلل" (٢٢٣٥)، وابن حبان في "المجروحين" ٢/ ١٥٩، والطبراني في "الأوسط" (٣٢١٦) و (٩٠١٤) من طرق عن عبد الجبار بن عمر بهذا الإسناد. وزادوا فيه وكان ربما تعلَّق رداؤه في الشجرة أو الشيء فلا يلتفتُ حتى يرفعوه عليه، وكانوا يضحكون ويمزحون، وكانوا قد أمِنوا التفاتَه. وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري (١٥٥)، وفيه: اتبعت النبي ﷺ وخرج لحاجته فكان لا يلتفت فدنوت منه. وعن ابن عباس عند البزار (٢٣٩١ - كشف الأستار) بلفظ: أنَّ رسول الله ﷺ إذا مشى لم يلتفت، يعرف في مشيته أنه غير كَسِل ولا وَهِن وسنده ضعيف، فقد خالف أحد رواته وهو محمدُ بن راشد من هو أحفظ منه وأكثر عددًا، خالفهم في السند والمتن، والصواب فيه: عن رجل عن ابن عباس، كما أنَّ الصواب في متنه: وإذا مشى مشى مجتمعًا. هذا وليس عدم التفاته ﷺ على إطلاقه، بل كان يلتفت ﷺ أحيانًا، لكن كان إذا التفت التفت جميعًا، كما في حديث علي بن أبي طالب عند أحمد ٢/ (٦٨٤) وغيره، ورواه جمع من الصحابة لا يخلو إسناد منها من ضعف.