فرواه عنه نصر بن طريف الباهلي عند أبي القاسم البغوي في "الجعديات" (٣٢٩٧)، وابن عدي ٧/ ٣٤، وأبي الشيخ في "أخلاق" النبي (٧٥٥)، وعلي بن عاصم الواسطي عند أبي الشيخ (٧٥٩)، كلاهما عن سعيد المَقْبري، عن أبي هريرة. ونصر بن طريف متروك، وعلي بن عاصم حسن في المتابعات والشواهد، وطريقه أمثل الطرق عن ابن جريج. ورواه إسماعيل بن عمرو عن مندل، عن ابن جريج عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي ﷺ. أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٤٥٢). وقال: لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا مندلٌ، تفرد به إسماعيل بن عمرو. قلنا: إسماعيل بن عمرو: وهو البجلي، ومندل: وهو ابن علي، ضعيفان، والحديث لا يعرف من حديث ابن عمر. وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (٤٤٢) و (٧٧٢)، وأبو الشيخ (٧٦٠)، وتمام في "فوائده" (٨٨٦)، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٣٤٦، وفي "تاريخ أصبهان" ٢/ ١٤٨ من طريق عكرمة عن أبي هريرة. وفي سنده محمد بن يونس الكديمي متهم، فلا يفرح به. قال الحافظ في "فتح الباري" ١٨/ ٦٦٥ - ٦٦٦: ومن آداب العاطس أن يَخفِض بالعطسة صوتَه ويرفعَه بالحمد، وأن يغطِّي وجهه لئلَّا يبدوَ من فيه أو أَنفه ما يؤذي جليسَه، ولا يَلْوِي عُنقَه يمينًا ولا شمالًا لئلَّا يتضرَّر بذلك. قال ابن العربي: الحكمة في خَفْض الصَّوت بالعُطاس أنَّ في رفعه إزعاجًا للأعضاء، وفي تغطية الوجه أنَّه لو بَدَرَ منه شيء آذى جليسه، ولو لَوَى عنقه صيانةً لجليسه لم يأمَنْ من الالتواء، وقد شاهَدْنا من وَقَعَ له ذلك. (١) خبر صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل محمد بن سنان القزاز وقد توبع مسعر: هو ابن كدام. وأخرجه ابن أبي شيبة ٩/ ١١٤، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٢٤٢)، والطحاوي في "مشكل الآثار" ٣/ ١٠٢، والدِّينَوري في "المجالسة" (٢٠٤٦)، وأبو نعيم في "الطب النبوي" (١٥٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٤٠٧) و (٤٤٠٨) من طرق عن مسعر بن كدام، بهذا الإسناد. =