الخُرق بالضم: الجهل والحُمق، والخُلق، بضم اللام وسكونها: الدين والطَّبع والسَّجيّة، والحمق، بسكون الميم وضمها: قلّة العقل، وحقيقة الحمق وضع الشيء في غير موضعه مع العلم بقبحه. ويُوضِّحه ما رواه الطحاوي ٣/ ١٠١، والبيهقي في "الشعب" (٤٤٠٩)، عن عبد الله بن عمرو ﵁ قال: النوم ثلاثة: فنومٌ خُرْق، ونومٌ خُلْق، ونومٌ حُمْق، فأما نومةً خُرق: فنومةُ الضُّحى يقضي الناس حوائجهم وهو نائم، وأما نومةً خُلق: فنومةُ القائلة نصف النهار، وأما نومةُ حُمق: فنومةٌ حين تَحضُر الصلوات. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات لكن أبا سلمة - وهو ابن عبد الرحمن بن عوف - لم يسمع من عبد الله بن رواحة وقد صحَّ الحديث من وجه آخر كما سيأتي. وأخرجه أحمد ٢٥ (١٥٧٣٦) والنسائي في "إغراب شعبة وسفيان" (٦٤)، والروياني في "مسنده" (١٤٩٩) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد. وأخرجه بنحوه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٢/ ٥٢٣ - ٥٢٤، وفي "مسنده" (٥٨٣)، والطبراني في "الكبير" ١٣/ ٤٣٨، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٨/ ٨٠ و ٨٠ - ٨١ من طريق معاوية ابن هشام، عن سفيان، به. ويشهد له ما أخرجه أبو عوانة في "صحيحه" (٧٥٣٤)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (٨٠١) عن علي بن حرب، حدثنا القاسم بن يزيد الجرمي، عن سفيان الثوري، عن محارب بن دثار، عن جابر قال: أتى ابن رواحة امرأته وامرأة تمشطها، فأشار بالسيف، فذكر ذلك لرسول الله ﷺ، فنهى أن يطرق الرجل أهلَه ليلًا. وإسناده صحيح. وأصل حديث جابر هذا في البخاري (١٨٠١) و (٥٢٤٣)، ومسلم (٧١٥) (١٨٤) و (١٨٥) من طريق محارب عنه، لكنه مختصر.