للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يَقتطِعُ بها مالَ امرئٍ مسلم وهو فاجرٌ، لقيَ الله وهو أجذمُ" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه بهذه الزِّيادة.

٨٠٠٠ - أخبرنا الحسن بن يعقوب العَدل، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا عبد الله بن عَوْن، عن الشَّعبي، عن الأشعث بن قيس: أنه خاصمَ رجلًا إلى النبيِّ في أرضٍ، فجعلَ اليمينَ على أحدهما، فقال [الآخر]: يا رسولَ الله، إنْ حلفَ دفعتُ إليه أرضي، فقال رسول الله : "اترُكْه، فإنه من حَلَفَ على يمينِ صَبْرٍ ليقتطعَ بها مالَ امرئٍ مسلم، لقيَ الله تعالى يومَ القيامة وهو مُجتمِعٌ عليه غضبًا، عَفَا الله عنه أو عاقَبَه" (٢).


(١) حديث صحيح لكن بلفظ: "لقي الله وهو عليه غضبان" كما في الحديث التالي، وهذا إسناد ضعيف كُردوس اختلفوا فيه، فقيل: هو ابن عباس الثعلبي، وقيل: ابن هانئ، وقيل: ابن عمرو الغطفاني، وعدَّهم ابن المديني ثلاثةً، وتبعه البخاري، وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول؛ يعني عند المتابعة، وقد تفرّد بهذا اللفظ. وصح الحديث باللفظ الذي ساقه المصنِّف في الحديث التالي، وهناك يأتي تخريجه. وسعيد بن يزيد التيمي سبق الكلام عليه.
وأخرجه أحمد ٣٦ / (٢١٨٤٣)، وابن حبان (٥٠٨٨) من طريق وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢١٨٤٩)، وأبو داود (٣٢٤٤) و (٣٦٢٢)، والنسائي (٥٩٥٩) من طرق عن الحارث بن سليمان، به.
قوله: "فاجر" أي: كاذب.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم لكن اختلف فيه على عبد الله بن عون، فمرةً يرويه عن الشعبي عن الأشعث، ومرةً يرويه عن الشعبي عن جرير بن عبد الله عن الأشعث، ومرةً يرويه عن جرير والأشعث، ومرةً يرويه عن جرير أو الأشعث على الشك.
وأخرجه الخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة ص ٣٥٢ من طريق أحمد بن الوليد الفحام، عن عبد الوهاب، بهذا الإسناد بلفظ: أنَّ معدان كان يلقَّب الحفشيش خاصم رجلًا من كندة في الأرض إلى النبي ، فجعل اليمين على أحدهما، فقال: يا رسول الله، إن حلف دفعت إليه أرضي، قال: "دعه، فإنه إن حلف كاذبًا" فقال قولًا عظيمًا. قال ابن عون: تركته عمدًا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٦٣٦) و"الأوسط" (١٦٥٥) من طريق عيسى بن يونس، عن ابن عون، عن الشعبي، عن جرير بن عبد الله، عن الأشعث … فذكره بنحو رواية الخطيب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>