للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعنقُه مَثْنيّةٌ تحتَ العَرْش، وهو يقول: سبحانَك، ما أعظمَ ربَّنا" قال: "فيردُّ عليه: ما يَعلمُ ذلك من حَلَفَ بي كاذبًا (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٠٠٨ - حدثنا علي بن حَمْشاذ العَدْل، حدثنا علي بن الحسين بن الجُنيد، حدثنا سهل بن عثمان العَسكَري (٢)، حدثنا أبو خالد الأحمر، حدثنا الحسن بن عبيد الله النَّخَعي، عن سعد بن عُبيدة قال: سمع ابن عمر رجلًا يَحلِفُ بالكعبة، فقال: لا تَحلِفْ بالكعبة، فإنِّي سمعتُ رسولَ الله يقول: "مَن حَلَفَ بغيرِ الله فقد كَفَر - أو (٣) أشرَكَ - " (٤).


(١) رجاله في الجملة ثقات لكن معاوية بن إسحاق - وهو ابن طلحة التيمي - وإن حسّن القول فيه الجمهور، قال أبو زرعة كما في "الجرح والتعديل" (٨/ ٣٨١ شيخٌ واهٍ. وهذا تضعيف شديد، وقد تفرد بهذا المتن الغريب من بين أصحاب سعيد المقبري، واختلف كذلك في متنه كما سيأتي.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٣٢٤)، وأبو الشيخ في "العظمة" (٥٢٤) و (١٢٤٨) من طريق الفضل بن سهل الأعرج، عن إسحاق بن منصور السلولي، عن إسرائيل السبيعي، بهذا الإسناد.
وخالف عمرو الناقد الفضلَ بن سهل في متنه، فرواه عن إسحاق بن منصور السلولي به عند الدارمي في الرد على المريسي ١/ ٤٧٨، وأبي يعلى (٦٦١٩) - لكن سقط من إسناد الدارمي إسرائيل - ولفظه: "إنَّ الله قد أذن لي أن أُحدّثكم عن ملك مَرَقَت رجلاه الأرض السابعة والعرشُ على منكبه، وهو يقول: سبحانك أين أنت، أو حيث تكون. فجعل مكان الديك ملكًا وجعله من حملة العرش، وليس فيه موضع الشاهد وهو: "ما يعلم ذلك من حلف بي كاذبًا".
وقد رُويت عدة أحاديث في ذكر الديك بنحو ما وصف به هنا دون قصة الحَلِف عند أبي الشيخ في "العظمة" (٣/ ١٠٠٢ - ١٠٠٩ وغيره، ولا يصحّ منها شيء، وبعضها شديد الضعف.
(٢) تحرّف في النسخ الخطية إلى: العتكي.
(٣) في النسخ الخطية: وأشرك. والمثبت من "تلخيص الذهبي"، وهو الموافق لمصدري التخريج اللذين أخرجاه من طريق أبي خالد الأحمر.
(٤) رجاله لا بأس بهم لكن فيه انقطاعًا بينّاه فيما سلف برقم (٤٥). أبو خالد الأحمر: هو سليمان بن حيّان الأزدي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>