للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن شاكر، حدثنا عبد الله بن داود حدثنا الوليد بن ثَعلَبة الطائي، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه، أنَّ رسول الله : "قال: "ليس مِنَّا من حَلَفَ بالأمانة، وليس مِنّا من خَبَّبَ زوجةَ امرئٍ ولا مملوكَه" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٠١١ - حدثني علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عُبَيس بن ميمون، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سَلَمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "مَن حَلَفَ على يمين فهو كما حَلَفَ، إن قال: هو يهوديٌّ، فهو يهوديٌّ، وإن قال: هو نَصرانيٌّ، فهو نَصرانيُّ، وإن قال: هو بَريء من الإسلام، فهو بَريءٌ من الإسلام، ومن ادَّعى دُعاءَ الجاهلية فإنه من جُثَى جهنَّم" قالوا: يا رسول الله، وإن صام وصلَّى؟ قال: "وإن صام وصلَّى" (٢).


(١) إسناده صحيح عبد الله بن داود: هو الخُريبي.
وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٢٩٨٠)، وابن حبان (٤٧٦٣) من طريق وكيع، وأبو داود (٣٢٥٣) من طريق زهير بن معاوية، كلاهما عن الوليد بن ثعلبة بهذا الإسناد. ورواية أبي داود مختصرة بالنهي عن الحلف بالأمانة.
قوله: "خبّب" أي: خادع وأفسد. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ٢٣/ ٣٦٣: سعي الرجل في التفريق بين المرأة وزوجها من الذنوب الشديدة، وهو من فعل السحرة، وهو من أعظم فعل الشياطين. قلنا: يشير إلى الحديث الذي أخرجه مسلم في "صحيحه" (٢٨١٣) من حديث جابر مرفوعًا: "إنَّ إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سرياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، فيجيء أحدهم فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا، قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرّقت بينه وبين امرأته، قال فيُدنيه منه ويقول: نِعمَ أنتَ".
(٢) إسناده ضعيف جدًّا من أجل عُبيس بن ميمون: وهو التيمي الخزاز، فهو متفق على ضعفه.
وبه أعلّه الذهبي في "تلخيصه" وقال: الخبر منكر.
وأخرجه أبو يعلى (٦٠٠٦) - وعنه ابن حبان في "المجروحين" ٢/ ١٨٦ - ١٨٧ - عن الحسن بن عمر بن شقيق عن عبيس بن ميمون، بهذا الإسناد.
والنهي عن دعوى الجاهلية صحَّ من حديث ابن مسعود عند البخاري (١٢٩٤) ومسلم (١٠٣). =

<<  <  ج: ص:  >  >>