وقد انبهم أمرُه على الحافظ ابن حجر فترجم له في إتحاف المهرة ١٢/ ٦٠٩: ابن عائذ عن أبي الدرداء، ولم ينسبه! مع أنَّ البخاري وغيره قد رووا بهذه السلسلة يعني زيد بن واقد عن بسر عن أبي إدريس عن أبي الدرداء - غير ما حديث واعتبره البعض عبد الرحمن بن عائذ كما في "أطراف الغرائب" للمقدسي (٤٦٦٦)، وهذا بعيد، فهذه السلسلة معروفة كما تقدَّم، أضف إلى ذلك أنه لا يعرف رواية له عن أبي الدرداء، ولا يعرف لبسر رواية عن عبد الرحمن بن عائد. وأخرجه أبو عوانة في "صحيحه" (٥٩٥٥) و (٥٩٦٠)، والطبراني في "مسند الشاميين" (١٣٠١)، والبيهقي ١٠/ ٥٢ من طرق عن الحكم بن موسى، بهذا الإسناد. وعند الطبراني: أبو إدريس مكان ابن عائذ. وقد ورد هذا الحديث من حديث أبي موسى الأشعري نفسه عند البخاري (٣١٣٣)، ومسلم (١٦٤٩). قوله: "أحْذِني" رباعي، أي: أعطني. وفي لغة حَذَاه، فيكون من الفعل الثلاثي. و"غُرُّ الذُّرى": بيض الأسنمة. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات غير محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، فهو وإن كان صدوقًا حسن الحديث، إلّا أنَّ له أوهامًا، وهذا الحديث قد خطّأه فيه البخاري خالف الحفاظ فيه، حيث جعله مرفوعًا، والمحفوظ فيه أنه عن أبي بكر الصديق ﵁ موقوف، فقال البخاري كما في "علل الترمذي الكبير" (٤٥٢ - ٤٥٣): حديث الطفاوي خطأ، والصحيح عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: كان أبو بكر. وبنحوه قال الدارقطني في "العلل" (٣٥٠٦). =