للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٠٤٤ - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا السَّرِيُّ بن خُزَيمة، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي سَعْدَوَيهِ، حدثنا زكريا بن منظور بن ثَعلَبة بن أبي مالك، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد قال: مرَّ رسول الله بذي الحُلَيفة، فرأى شاةً شائلةً برِجْلها، فقال: "أترَوْنَ هذه الشاةَ هيِّنةً على صاحبِها؟ قالوا: نعم، قال: "والذي نفسي بيده، لَلدُّنيا أهون على الله من هذه على صاحبِها، ولو كانت الدنيا تعدِلُ عند الله جناحَ بَعْوضةٍ ما سَقَى كافرًا منها شَرْبةَ ماء" (١).


= عن عمرو بن ميمون عن النبيِّ مرسلًا. هكذا رواه عن ابن المبارك: حسينٌ المروزي في "الزهد" (٢)، ومن طريقه القضاعي في مسند الشهاب" (٧٢٩)، والبيهقي في "الشعب" (٩٧٦٩)، وفي "الآداب" (٨٠٩)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٨٠٤)، والبغوي في "شرح السنة" (٤٠٢١)، وسويدُ بن نصر عند النسائي (١١٨٣٢)، وإبراهيمُ بن عبد الله الخلّال عند البغوي أيضًا (٤٠٢١).
وتابع ابنَ المبارك في روايته عن جعفر بن برقان: هذه وكيع في "الزهد" (٧)، وعنه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١٣/ ٢٢٣، ومن طريقه رواه أبو نعيم في "الحلية" ٤/ ١٤٨، وكثيرُ بنُ هشام عند أبي عبيد في "الخطب والمواعظ" (١٢٧)، وعبدُ الله بنُ داود الخُرَيبي عند الخطيب في "اقتضاء العلم العمل" (١٧٠)، ودانيال بن منكلي في "مشيخته" ص ٥٧.
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف من أجل زكريا بن منظور، وبه أعلَّه الذهبي في "التلخيص"، وقد توبع.
وأخرجه ابن ماجه (٤١١٠) من طرق عن زكريا بن منظور، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه الترمذي (٢٣٢٠) من طريق عبد الحميد بن سليمان، والطبراني في "الكبير" (٥٨٣٨) من طريق عبد الله بن مصعب بن ثابت و (٥٩٢١) من طريق زمعة بن صالح، ثلاثتهم عن أبي حازم، به وقال الترمذي: صحيح غريب من هذا الوجه. وهذه الطرق لا تخلو من لينٍ، لكن يشدُّ بعضها بعضًا.
ويشهد له حديث جابر عند مسلم (٢٩٥٧): أنَّ رسول الله مرَّ بالسوق، داخلًا من بعض العاليَة، والناسُ كَنَفَتَه، فمرَّ بجَدْي أسكَّ ميت، فتناوله فأخذ بأذنه، ثم قال: "أيُّكم يحب أن هذا له بدرهم؟ " فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنعُ به؟ قال: "أتحبُّون أنه لكم؟ قالوا: والله لو =

<<  <  ج: ص:  >  >>