وتابع ابنَ المبارك في روايته عن جعفر بن برقان: هذه وكيع في "الزهد" (٧)، وعنه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١٣/ ٢٢٣، ومن طريقه رواه أبو نعيم في "الحلية" ٤/ ١٤٨، وكثيرُ بنُ هشام عند أبي عبيد في "الخطب والمواعظ" (١٢٧)، وعبدُ الله بنُ داود الخُرَيبي عند الخطيب في "اقتضاء العلم العمل" (١٧٠)، ودانيال بن منكلي في "مشيخته" ص ٥٧. (١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف من أجل زكريا بن منظور، وبه أعلَّه الذهبي في "التلخيص"، وقد توبع. وأخرجه ابن ماجه (٤١١٠) من طرق عن زكريا بن منظور، بهذا الإسناد. وأخرجه بنحوه الترمذي (٢٣٢٠) من طريق عبد الحميد بن سليمان، والطبراني في "الكبير" (٥٨٣٨) من طريق عبد الله بن مصعب بن ثابت و (٥٩٢١) من طريق زمعة بن صالح، ثلاثتهم عن أبي حازم، به وقال الترمذي: صحيح غريب من هذا الوجه. وهذه الطرق لا تخلو من لينٍ، لكن يشدُّ بعضها بعضًا. ويشهد له حديث جابر عند مسلم (٢٩٥٧): أنَّ رسول الله ﷺ مرَّ بالسوق، داخلًا من بعض العاليَة، والناسُ كَنَفَتَه، فمرَّ بجَدْي أسكَّ ميت، فتناوله فأخذ بأذنه، ثم قال: "أيُّكم يحب أن هذا له بدرهم؟ " فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنعُ به؟ قال: "أتحبُّون أنه لكم؟ قالوا: والله لو =