للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٠٤٥ - حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ حدثنا بشر بن موسى، حدثنا خالد بن خِدَاش بن عَجْلان المُهلَّبي، حدثنا عبد الله بن وهب، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يَسَار، عن أبي سعيد الخُدْري قال: دخلتُ على النبيِّ وهو محمومٌ، فوضعت يدي من فوقَ القَطِيفة، فوجدتُ حرارةَ الحُمَّى، فقلت: ما أَشدَّ حُمَّاك يا رسولَ الله! قال: "إِنَّا كذاكَ معشرَ الأنبياء، يُضاعَفُ علينا الوجعُ ليُضاعَفَ لنا الأجرُ" قال: فقلتُ: يا رسولَ الله، أيُّ الناس أشدُّ بلاء؟ قال: "الأنبياءُ" قلتُ: ثم مَن؟ قال: "ثمَّ الصالحون، إنْ كان الرجلُ لَيُبتَلى [بالفقر حتى (١)، ما يجدُ إِلَّا العَبَاءةَ فيَجُوبُها ويَلْبَسُها، وإن كان أحدُهم لَيُبتَلى] بالقَمْل حتى يقتلَه القملُ، وكان ذلك أحبَّ إليهم من العَطاءِ إليكم" (٢).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يُخرجاه.

٨٠٤٦ - أخبرنا أبو النَّضر الفقيه وإبراهيم بن إسماعيل القارئ، قالا: حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا يحيى بن صالح الوَحَاظي، حدثنا أبو إسماعيل السَّكُوني قال: سمعتُ مالكَ بن أدَّى (٣) يقول: سمعت النُّعمان بن بَشِيرٍ يقول وهو على المنبر: سمعتُ رسولَ الله يقول: "ألا إنه لم يبق من الدنيا إِلَّا مثلُ الذُّباب تَمُورُ في


= كان حيًا، كان عيبًا فيه لأنه أسكُّ، فكيف وهو ميت؟! فقال: "فوالله لَلدنيا أهونُ على الله، من هذا عليكم".
وانظر حديث ابن عباس في "مسند أحمد" (٥/ ٣٠٤٧)، وعنده ذكرنا أحاديث الباب.
(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من الطبعة الهندية ومن مصدر التخريج.
(٢) إسناده حسن إن شاء الله من أجل هشام بن سعد، كما سبق بيانه عند الرواية السالفة برقم (١٢٠).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (١) عن خالد بن خداش، بهذا الإسناد.
يَجُوبها، أي: يقطعها ليلبسها في عنقه.
(٣) المثبت من (ك)، وتحرَّف في بقية النسخ إلى: آدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>