وروي نحو هذا عن أبي هريرة وغيره انظرهم مع تخريجهم في "المطالب العالية" لابن حجر (٣١٦٩) بتحقيق سعد الشثري، ولا يصح منها شيء. (١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن أبي بكر المُقدَّمي وسلف مكررًا برقم (٤٤١٣). (٢) إسناده تالف، إسحاق بن بِشْر - وهو أبو حذيفة البخاري - متروك متهم. وبه أعلَّه الذهبي في "التلخيص"، فقال: إسحاق عدمٌ، وأحسب الخبر موضوعًا. وسيأتي من طريق إسحاق بن بشر هذا عند المصنف برقم (٨١٠٠)، لكن جعله من حديث ابن مسعود. وأخرجه مختصرًا الخطيب في "تاريخ بغداد" ١١/ ٩ - ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١٦٠٥) - من طريق عبد الله بن أحمد بن الحسين، المروزي، عن إسحاق بن بشر بهذا الإسناد. وقال: ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح والمتهم به إسحاق، ثم نقل تكذيبه عن الأئمة. قلنا: لم ينفرد به إسحاق هذا، فقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٠٣٨) من طريق السري بن سهل، عن عبد الله بن رشيد عن الربيع بن بدر، عن أبي العالية، عن حذيفة مرفوعًا بلفظ: "من أصبح وهمُّه غير الله، فليس من الله". وسنده ضعيف جدًّا؛ فإن السري بن سهل =