ورواه ابن عدي في "الكامل" ٧/ ٦٧، وأبو طاهر المخلّص في "المخلصيات" (٢٩٢٦)، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٤٨، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠١٠٢) من طريق وهب بن راشد، عن فرقد السبخي، عن أنس قال أبو نعيم لم يروه عن أنس غير فرقد، ولا عنه إلَّا وهب بن راشد! ووهب وفرقد غير محتج بحديثهما وتفردهما. وضعَّفه البيهقي أيضًا. قلنا: وهب بن راشد ضعفه شديدٌ، كما يُعلَم من ترجمته في "اللسان"، وقد خولف. فقد رواه عبد الله بن أحمد في "الزهد" (١٩٠٩)، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (١٤٦٤)، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٤٥، والبيهقي في "الشعب" (٩٥٧٣) من طرق عن سيار بن حاتم، عن جعفر بن سليمان الضبعي قال: سمعت فرقد السبخي يقول: قرأت في التوراة من أصبح حزينًا على الدنيا أصبح ساخطًا على ربه ﷿، ومن جالس غنيًا فتضعضع له ذهب ثلثا دينه، ومن أصابه مصيبة فشكاها للناس فإنما يشكو ربه ﷿ وسنده محتمل للتحسين، وهذا هو الصحيح فيه أنه موقوف وليس بمرفوع. ورواه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد - كما في "للآلئ المصنوعة" ٢/ ٢٦٧ - من طريق عبد الله بن زبيد الإيامي، عن أبان عن أنس وأبان - وهو ابن أبي عياش - تقدم أنه متروك. (١) إسناده فيه لين من أجل أبي إسرائيل - وهو شعيب الجُشمي - كما سلف بيانه برقم (٧٣١٨). وهو في "تاريخ" عباس الدوري ٣/ ٤٦. وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥٢٧٨) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.