للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن أبي حُميد، عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقّاص، عن أبيه، عن جدِّه قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ فقال: يا رسولَ الله، أَوصِني وأَوجِزْ، فقال له النبيُّ : "عليك بالإيَاسِ ممّا في أيدي الناس، وإياكَ والطَّمعَ، فإنه الفقرُ الحاضر، وصلِّ صلاتَك وأنت مُودِّعٌ، وإياكَ وما يُعتَذَرُ منه" (١).


(١) حسن موقوفًا، وهذا إسناد ضعيف بمرّة، عمرو بن عثمان السواق لم نعرفه، ومحمد بن أبي حميد الجمهور على تضعيفه وهو صاحب مناكير، وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، كذا وقعت نسبته عند الحاكم إلى سعد بن أبي وقاص، وهذا هو المعروف في رواية محمد بن أبي حميد أنه يروي عن إسماعيل الوقّاصي، لكن الذي في المصادر التي أخرجت الحديث: إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصاري، منسوبًا إلى الأنصار، ولم نجد لهذا ذكرًا في كتب الرجال، لذلك قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (٤/ ٣٢١): نقل (يعني ابن الأثير) عن أبي موسى أنَّ إسماعيل هذا هو ابن محمد بن سعد بن أبي وقاص، قلت (القائل ابن حجر): إن كان كما قال أبو موسى، فمن نسبه أنصاريًا غلط.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٢٤٩)، والروياني في "مسنده" (١٥٣٨)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٠٥) و (٣٢٢٦)، والبيهقي في "الزهد" (١٠١)، وقوام السنة في "الترغيب والترهيب" (٧٠١) من طرق عن محمد بن أبي حميد بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٧٥٣) من طريق منصور بن أبي نويرة، عن أبي بكر بن عياش، عن محمد بن أبي حميد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله : "إياكم والطمع، فإنه هو الفقر الحاضر، وإياكم وما يُعتذر منه". وقال: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلَّا محمد بن أبي حميد، ولا عن محمد إلَّا أبو بكر بن عياش تفرَّد به منصور ابن أبي نويرة. قلنا: وفيه منصور بن أبي نويرة أيضًا، وهو منكر الحديث، وساق له ابن عدي في "الكامل" ٦/ ٣٩٢ من رواياته المنكرة، ثم قال: ويقع في حديثه أشياء غير محفوظة. وتساهل ابن حبان في "ثقاته" فقال: مستقيم الحديث.
وأخرجه أحمد في "الزهد" (١٠١٧)، والطبراني في "الكبير" (٣١٢) من طريق عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن حميد الأعرج، عن عكرمة بن خالد قال: قال سعد لابنه: يا بني، إياك أن تلقى بعدي أحدًا هو أنصح لك مني، إذا أردت أن تصلي فأحسن الوضوء، وصلِّ صلاة ترى أنك لا تصلي بعدها أبدًا، وإياك والطمع، فإنه حاضر الفقر، وعليك بالإياس فإنه الغنى، وإياك وما يُعتذر منه من القول والعمل، وافعل ما بدا لك. وعكرمة معروف بروايته=

<<  <  ج: ص:  >  >>