قال الدارقطني في "العلل" (٧٢٦): والقول قول ابن المبارك ومن تابعه. يعني وجود واسطة بين عوف وسليمان. وشذَّ المثنى بن بكر العطار من بين أصحاب عوف، فرواه عنه قال: حدثنا سليمان الهجري، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود. فزاد فيه أبا الأحوص أخرجه من طريقه أبو يعلى (٥٠٢٨)، والبيهقي في "السنن" ٦/ ٢٠٨، وفي "الشعب" (١٥٤٨). ورجَّح الدارقطني في "العلل" (٢١٠٣) رواية الجماعة على روايته، فقال: والمرسل أصح. قلنا: والمثنى بن بكر اختلفوا فيه، فجعله بعضهم مجهولًا، وضعفه بعضهم، وفرّق أبو زرعة بينه وبين الذي يروي عنه المقدمي فجعله حسن الحديث، والله أعلم. وقد صحَّت رواية أبي الأحوص عن ابن مسعود لكن من قوله موقوفًا عليه، وسيأتي ذكرها عند الرواية (٨١٥٢)، فانظرها. فائدة: حكم المزي في تحفة الأشراف ٧/ ٣١ - ٣٢ على حديث أبي أسامة بالوهم، فتعقّبه ابن حجر في "النكت الظراف" بقوله: قد تابع أبا أسامة عبدُ الله بنُ المبارك، وكفى به حافظًا، وأبو عبيدة الحدادُ وهوذةُ بن خليفة كلهم عن عوف، ووافق شريكًا على إسقاط الواسطة النَّضْرُ بن شميل عن عوف، فوضح أن الاختلاف فيه من عوف. (١) إسناده ضعيف كسابقه.