للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

وله عِلّة عن أبي بكر بن إسحاق عن بشر بن موسى عن هَوْذة بن خَليفة عن عوف:

٨١٥٠ - حدَّثَناه أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا بِشر بن موسى، أخبرنا هَوْذة بن خَليفة، حدثنا عوف، عن رجل، عن سليمان بن جابر، عن ابن مسعود، عن النبيِّ قال: "تَعلَّموا الفرائضَ وعلِّموه الناس، فإنِّي امْرُؤٌ مقبوضٌ، وإنَّ العلم سيُقبَضُ حتى يختلفَ الاثنانِ في الفريضة، فلا يَجِدانِ أحدًا يَفصِلُ بينهما" (١).

قال الحاكم: وإذا اختَلَفا، فالحكمُ للنَّضر بن شُمَيل.

٨١٥١ - حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى الذُّهْلي


= ورواه هَوذة بن خليفة كما عند المصنف (٨١٥٠)، وأبي عمرو الداني في "الفتن" (٢٦١)، وابن عبد البر في "بيان فضل العلم" (١٠٢٩)، والمزي في "تهذيب الكمال" ١١/ ٣٧٨ - ٣٧٩ عن عوف، عن رجل، عن سليمان بن جابر، عن ابن مسعود.
قال الدارقطني في "العلل" (٧٢٦): والقول قول ابن المبارك ومن تابعه. يعني وجود واسطة بين عوف وسليمان.
وشذَّ المثنى بن بكر العطار من بين أصحاب عوف، فرواه عنه قال: حدثنا سليمان الهجري، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود. فزاد فيه أبا الأحوص أخرجه من طريقه أبو يعلى (٥٠٢٨)، والبيهقي في "السنن" ٦/ ٢٠٨، وفي "الشعب" (١٥٤٨). ورجَّح الدارقطني في "العلل" (٢١٠٣) رواية الجماعة على روايته، فقال: والمرسل أصح. قلنا: والمثنى بن بكر اختلفوا فيه، فجعله بعضهم مجهولًا، وضعفه بعضهم، وفرّق أبو زرعة بينه وبين الذي يروي عنه المقدمي فجعله حسن الحديث، والله أعلم.
وقد صحَّت رواية أبي الأحوص عن ابن مسعود لكن من قوله موقوفًا عليه، وسيأتي ذكرها عند الرواية (٨١٥٢)، فانظرها.
فائدة: حكم المزي في تحفة الأشراف ٧/ ٣١ - ٣٢ على حديث أبي أسامة بالوهم، فتعقّبه ابن حجر في "النكت الظراف" بقوله: قد تابع أبا أسامة عبدُ الله بنُ المبارك، وكفى به حافظًا، وأبو عبيدة الحدادُ وهوذةُ بن خليفة كلهم عن عوف، ووافق شريكًا على إسقاط الواسطة النَّضْرُ بن شميل عن عوف، فوضح أن الاختلاف فيه من عوف.
(١) إسناده ضعيف كسابقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>