للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨١٥٩ - أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا عبد الله بن رَوْح المَدائني، حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، حدثنا ابن أبي ذئب، عن شُعْبة مولى ابن عباس، عن ابن عباس: أنه دخل على عثمان بن عفّان فقال: إِنَّ الأَخَوَينِ لا يَرُدَّان الأمَّ عن الثُّلث؛ قال الله ﷿: ﴿فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ﴾ [النساء:١١]، فالأخَوانِ بلسانِ قومِك ليسا بإخوة! فقال عثمانُ بن عفّان: لا أستطيعُ أن أردَّ ما كان قَبْلِي ومَضَى في الأمصار، وتوارثَ به الناسُ (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨١٦٠ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بَحْر بن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه أنه كان يقول: الإخوةُ في كلام العرب أَخَوانِ (٢) فصاعدًا (٣).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨١٦١ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو يحيى أحمد بن محمد


(١) إسناده محتمل للتحسين، شعبة - وهو ابن دينار - مولى ابن عباس اختلفوا فيه، وأعدل الأقوال ما قاله ابن عدي في "الكامل" ٤/ ٢٥: ولم أَرَ له حديثًا منكرًا جدًّا فأحكم له بالضعف، وأرجو أنه لا بأس به.
قلنا: وقول ابن كثير في "تفسيره": "لو كان هذا صحيحًا عن ابن عباس لذهب إليه أصحابه الأخصّاء به، والمنقول عنهم خلافه" ليس هذا بعلّة، فقد يكون سؤاله هذا لأمير المؤمنين عثمان استشكالًا وَرَدَ عنده، فلما سأل عثمانَ عنه وأعلمه أنه كان عليه مَن قبلَه - وهو أبو بكر أو عمر أو كلاهما - زال عنه الإشكال، ومن ثَمَّ ذهب ابن عباس إلى رأي جماعة المسلمين، ولهذا كان رأي أصحابه موافقًا لما عليه الأمّة، والله أعلم.
وأخرجه البيهقي ٦/ ٢٢٧ من طريق إسحاق بن راهويه، عن شبابة بن سوار، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (٦٧٦٢)، والطبري في "تفسيره" ٤/ ٢٧٨، وابن حزم في "المحلى" ٩/ ٢٥٨ من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك، عن ابن أبي ذئب بنحوه.
(٢) في النسخ الخطية: أخوين، والجادّة.
(٣) إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد. ولم نقف عليه عند غير المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>