قلنا: وقول ابن كثير في "تفسيره": "لو كان هذا صحيحًا عن ابن عباس لذهب إليه أصحابه الأخصّاء به، والمنقول عنهم خلافه" ليس هذا بعلّة، فقد يكون سؤاله هذا لأمير المؤمنين عثمان استشكالًا وَرَدَ عنده، فلما سأل عثمانَ عنه وأعلمه أنه كان عليه مَن قبلَه - وهو أبو بكر أو عمر أو كلاهما - زال عنه الإشكال، ومن ثَمَّ ذهب ابن عباس إلى رأي جماعة المسلمين، ولهذا كان رأي أصحابه موافقًا لما عليه الأمّة، والله أعلم. وأخرجه البيهقي ٦/ ٢٢٧ من طريق إسحاق بن راهويه، عن شبابة بن سوار، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (٦٧٦٢)، والطبري في "تفسيره" ٤/ ٢٧٨، وابن حزم في "المحلى" ٩/ ٢٥٨ من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك، عن ابن أبي ذئب بنحوه. (٢) في النسخ الخطية: أخوين، والجادّة. (٣) إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد. ولم نقف عليه عند غير المصنف.