كتاب المستدرك على الصحيحين - ط الرسالة

كتاب الفرائض - ج: 8 - ص: 729

٨٢١٤ - أخبرنا أحمد بن جعفر القَطِيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مَهْدي، عن إبراهيم بن طَهْمان، عن سِمَاك، عن عِكرمة عن ابن عباس قال: اختَصَمُوا إلى عليٍّ في ولد المُلاعَنة، فجاء عَصَبةُ أبيه يَطلُبون ميراثه، فقال: إنَّ أباه قد كان تبرَّأَ منه، فأعطَى أمَّه المِيراثَ وجعلها عَصَبةً، ولم يُعطِهم شيئًا (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، وإن كان موقوفًا على حكم أمير المؤمنين، فإنه غريبٌ من فتاويه وأحكامِه.

٨٢١٥ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، حدثنا عبد الله بن عطاء، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه قال: أتَتِ النبيَّ ﷺ امرأة، فقالت: إني تصدَّقتُ على أمّي بصدقة، فماتت ورَجَعتِ الصدقةُ إليَّ، فقال رسول الله ﷺ: "وَجَبَ أجرُكِ ورَجَعَ إليك صدقتُك" (٢).

رواه سفيان الثَّوري عن عبد الله بن عطاء:

٨٢١٦ - حدَّثَناه أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود،

---

= وأخرجه أحمد ٣/ (١٩٣٠)، وابن ماجه (٢٧٤١)، والترمذي (٢١٠٦)، والنسائي (٦٣٧٦) من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وقال الترمذي حديث حسن. وقال النسائي: عوسجة ليس بالمشهور، ولا نعلم أنَّ أحدًا يروي عنه غير عمرو بن دينار.
(١) إسناده حسن وسلف الخبر والكلام عليه برقم (٨١٨٨).
(٢) إسناده حسن.
وأخرجه تامًّا ومختصرًا أحمد ٣٨/ (٢٣٠٣٢)، ومسلم (١١٤٩)، وأبو داود (١٦٥٦) و (٢٨٧٧) و (٣٣٠٩)، والترمذي (٦٦٧)، والنسائي (٦٢٨٣) من طرق عن عبد الله بن عطاء، بهذا الإسناد.
والرواية التامة سيسوقها المصنف في الحديث التالي. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وخالف عبد الملك بن أبي سليمان عند أحمد ٣٨/ (٢٢٩٥٦)، ومسلم (١١٤٩)، والنسائي (٦٢٨٠)، فرواه عن عبد الله بن عطاء، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. فجعل مكان عبد الله بن بريدة أخاه سليمان، قال النسائي عقبه: هذا خطأ، والصواب عبد الله بن بريدة.