للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٢٥٩ - أخبرنا أبو عبد الله الصَّفّار، حدثنا أحمد بن مِهْران، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن عبد الملك بن عُمير، عن مولى للمغيرة بن شُعبة عن [المغيرة] (١) قال: ذُكِر لسعد بن عُبَادة رجلٌ (٢) يأتي امرأةَ أبيه، فقال: لو أدركتُه لضربتُه بالسيف، فذكرتُ ذلك للنبي ، فقال: "أنا أَغْيرُ من سعدٍ، واللهُ أَغْيرُ مِنِّي، وما من أحدٍ أحبَّ إليه العذرُ من الله ﷿، من أجلِ ذلك بعثَ المرسلين، وما أحدٌ أحب إليه المَدحُ من الله ﷿، من أجلِ ذلك وَعَدَ الجنَّةَ." (٣).

هذا حديث صحيح الإسناد، فإنَّ أبا عَوَانة سمَّى مولى المغيرة هذا في روايته، وأَتى بالمَتْن على وجهه:

٨٢٦٠ - كما حدَّثَناه علي بن حَمْشاذ العَدْل، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي،


= وخالفهما سعيد بن أبي أيوب كما في "العلل" للدارقطني ٨/ ٢٣٨، فرواه عن ابن عجلان عن أبي حازم عن أبي صالح عن أبي هريرة. فزاد بين أبي حازم وأبي هريرة أبا صالح. وسعيد ثقة أيضًا.
ورجَّح البخاري كما في "العلل الكبير" للترمذي (٦١٤) رواية أبي خالد الأحمر. فقال: هو حديث أبي خالد.
ورواه القاسمُ بن عبد الله العمري عند تمام في "فوائده" (٩٥٠) عن ابن عجلان، عن أبيه، عن القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. والقاسم بن عبد الله متروك متهم بالكذب.
(١) سقط من النسخ الخطية، وأثبتناه من مصادر التخريج.
(٢) في نسخنا الخطية: رجلًا، والجادة ما أثبتنا.
(٣) صحيح لكن بلفظ امرأة الرجل، لا امرأة أبيه، وهذا إسناد لا بأس برجاله، ولم نقف عليه باللفظ الذي ساقه المصنف عند غيره، ولم نقف عليه من طريق إسرائيل - وهو ابن يونس السبيعي - وسيأتي من طريق أبي عوانة الوضاح اليشكري في الرواية التالية.
وأخرجه مسلم (١٤٩٩) من طريق زائدة بن قدامة، عن عبد الملك بن عمير، بهذا الإسناد. وأحال في لفظه على سابقه بلفظ: لو رأيت رجلًا مع امرأتي لضربتُه بالسيف.
واستدراك الحاكم له على الصحيح ذهول منه، إلَّا إن قصد باللفظ الذي ساقه، وهو امرأة أبيه، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>