وأخرجه البزار في "مسنده" (٤٣٠٣)، والطبراني في "الكبير" (٥٠١١) من طرق عن جرير بن عبد الحميد، بهذا الإسناد. وقال البزار: هذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه عن زيد بن أرقم إلا ثمامة بن عقبة!، لا نعلم أحدًا حدث به إلَّا الأعمش عنه، ولا نعلم حدَّث الأعمش عن ثمامة إِلَّا هذين الحديثين. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٢/ ١٧٨، والبزار (٤٣٠٤) من طريق سفيان الثوري، ويعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ" ٣٠/ ٢٨٩ - ٢٩٠ - ومن طريقه البيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ٣١٩ - والطبراني في "الكبير" (٥٠١٢) من طريق شيبان بن عبد الرحمن النحوي، كلاهما عن الأعمش، به. ونسبوا في رواياتهم فاعل السحر أنصاريًا ما خلا رواية الطبراني. وفي "صحيح البخاري" (٥٧٦٥) من حديث عائشة: أنَّ فاعل السحر لَبيدُ بن أعصَمَ من بني زُريق حليف ليهود، كان منافقًا. قال الحافظ في "فتح الباري" ١٧/ ٦٠١: وبنو زريق بطن من الأنصار مشهور من الخزرج. وخالفهم جميعًا أبو معاوية محمد بن خازم الضرير عند أحمد ٣٢/ (١٩٢٦٧)، والنسائي (٣٥٢٩)، وغيرِهما، فرواه عن الأعمش، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم. فجعل مكان ثمامة يزيدَ بن حيان. ولفظه: سحَرَ النبيَّ ﷺ رجلٌ من اليهود، قال: فاشتكى لذلك أيامًا، قال: فجاءه جبريل ﵇ فقال: إنَّ رجلًا من اليهود سحرك، عقد لك عُقَدًا في بئر كذا وكذا، فأرسِلْ إليها من يجيء بها، فبعث رسول الله ﷺ عليًّا، فاستخرجها فجاء بها، فحلَّها. قال: فقام رسول الله ﷺ كأنما نُشِط من عِقال، فما ذكر لذلك اليهودي، ولا رآه في وجهه قطُّ حتى مات. فجعل الساحر يهوديًا. وفي رواية عبد بن حميد (٢٧١)، والطحاوي في "شرح المشكل" (٥٩٣٥) لحديث يزيد بن حيان من الزيادة: فأتاه جبريل ﵇ بالمعوذتين، وقال: إنَّ رجلًا من اليهود سحرك، والسحر في بئر فلان، فأرسل عليًا، فجاء به، فأمره أن يحل العقد، ويقرأ آية، فجعل يقرأ ويحل، حتى =