للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٢٧٤ - أخبرَناه أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن أبي الوَزير التاجر، أخبرنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي بالرَّي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا أشعَثُ بن عبد الملك، عن الحسن: أنَّ أميرًا من أمراء الكوفة دعا ساحرًا يَلعَبُ بين يدي الناس، فبلغ جُندُبًا، فأقبل بسيفه واشتَمَلَ عليه، فلما رآه ضربَه بسيفه، فتفرَّق الناسُ عنه فقال: أيها الناسُ، لن تُراعَوا، إنما أردتُ الساحرَ، فأخذه الأميرُ فحبَسَه، فبلغ ذلك سلمانَ، فقال: بئسَ ما صَنَعا، لم يكن ينبغي لهذا وهو إمامٌ يُؤتَمُّ به يدعو ساحرًا يلعب بين يديه، ولا ينبغي لهذا أن يُعاتِبَ أميرَه بالسَّيف (١).


= قام النبي كأنما أُنشط من عقال.
ورواية يزيد هذه ذكر فيها أنَّ الساحر يهودي، وهي توافق رواية مسلم (٢١٨٩) لحديث عائشة، ففيها أن الذي سَحَرَ رسول الله يهوديٌّ من يهود بني زُرَيق، يقال له: لبيد بن الأعصم. وجمع بينهما القاضي عياض كما في "فتح الباري" فقال: يحتمل أن يكون قيل له: يهودي، لكونه من حلفائهم، لا أنه كان على دينهم.
(١) خبر صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن اختلف العلماء في نسب جندب هذا قاتل الساحر وفي صحبته، وقد ذكر أقوال أهل العلم فيه المزيُّ في ترجمته من "التهذيب". ورويت هذه القصة من غير وجه كما قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ١/ ٢٠٧.
وأخرجه بنحوه مختصرًا البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٢٢، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (٣٦٤)، والطبراني في "الكبير" (١٧٢٥)، والدارقطني (٣٢٠٥) - ومن طريقه البيهقي ٨/ ١٣٦ وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (١٥٨٨) من طريق خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي: أنَّ ساحرًا كان يلعب عند الوليد بن عُقبة، فكان يأخذ السيف فيذبح نفسه، ويعمل كذا، ولا يضرُّه، فقام جندب إلى السيف فأخذه فضرب عنقه، ثم قرأ: ﴿أفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ﴾. ورجاله ثقات.
وأخرجه مطولًا أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٠٣٤) من طريق عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة. وسنده ضعيف، فيه كثير بن يحيى بن كثير صاحب البصري مختلف فيه، وأبوه ضعيف.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٢٢ من طريق عبد الرحمن بن يزيد النخعي، وأبو بكر الخلال في "أحكام أهل الملل والردة" ١/ ٤٦٨ من طريق حارثة بن مضرب، والبيهقي ٨/ ١٣٦ من =

<<  <  ج: ص:  >  >>