للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غامدٍ النبيَّ ، فقالت: قد فَجَرتُ، فقال: "اذْهَبي"، فذهبت ثم رجعت، فقالت: لعلَك تريدُ أن تصنعَ بي كما صنعتَ بماعزِ بن مالك، والله إني لحُبْلى، فقال: "اذْهَبي حتى تَلِدِينَ"، ثم جاءت به في خِرْقة، فقالت: قد ولدتُ فطهِّرْني، قال: "اذْهَبي حتى تَفطِميهِ"، فذهبت ثم جاءت به في يده كِسرةُ خبزٍ فقالت: قد فَطَمتُه، فأمرَ برجمِها (١).

وقد رواه إبراهيم بن ميمون الصائغُ عن أبي الزُّبير عن جابر:

٨٢٨٣ - أخبرَناه أبو الحسن محمد بن عبد الله السُّنّي بمَرْو، أخبرنا أبو المُوجِّه، أخبرنا عَبْدان، أخبرنا أبو حمزة، حدثنا إبراهيم الصائغ، عن أبي الزُّبير عن جابر: أنَّ امرأةً أتتِ النبيَّ فقالت: إني قد زنيتُ، فأقِمْ فيَّ الحدَّ، فقال: "انطلقِي فضَعِي ما في بَطْنِك"، فلما وضعت ما في بطنها أتَتْه فقالت: إنِّي زنيتُ، فأَقِمْ فيَّ الحدَّ، فقال: "انطَلِقي حتى تَفطِمي ولدَكِ"، فلما فطمت ولدَها جاءت فقالت: يا رسولَ الله، إني زنيتُ، فأقِمْ فيَّ الحدَّ، فقال: "هاتي مَن يَكفُلُ ولدَكِ" فقام رجلٌ فقال: أنا أكفُلُ ولدها، فرَجَمَها رسولُ الله (٢).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل بشير بن المهاجر، وقد روى له مسلم هذا الحديث الواحد متابعةً، وليس احتجاجًا. وصحَّ الحديث من طريق سليمان بن بريدة عن أبيه كما سيأتي.
وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٢٩٤٩)، ومسلم (١٦٩٥) (٢٣)، وأبو داود (٤٤٤٢)، والنسائي (٧١٥٩) و (٧٢٣١) من طرق عن بشير بن المهاجر بهذا الإسناد. وذُكر في رواية مسلم قصة ماعز قبل قصة الغامدية، وسلفت قصته وحدها بالإسناد نفسه برقم (٨٢٧٧).
وأخرجه بنحوه مسلم (١٦٩٥) (٢٢)، والنسائي (٧١٤٨) من طريق سليمان بن بريدة، عن أبيه. وإسناده صحيح.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات غير محمد بن عبد الله السني، فقد تُكلم في عدالته، لكنه متابع. أبو الموجّه: هو محمد بن عمرو الفزاري وعبدان هو عبد الله بن عثمان بن جَبَلة، وأبو حمزة: هو محمد بن ميمون المروزي.
وأخرجه النسائي (٧١٤٩)، والدارقطني (٣٢٢٨)، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (٦٦٨) من طريق علي بن الحسن بن شقيق، عن أبي حمزة السكري، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>