للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، حدثنا عبد الغفّار بن داود الحرَّاني، حدثنا موسى بن أعْيَن، عن الأعمش، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله قال: ما رأيتُ رجلًا قطُّ أشدَّ رَمْيةً من علي بن أبي طالب، أُتِيَ بامرأةٍ من هَمْدانَ يُقال لها: شُرَاحة، فجلدها مئةً ثم أمر برجمها، فأخَذَ علي آجُرَّةً فرماها بها، فما أخطأَ أصلَ أُذنِها منها فصَرَعَها، فرجمَها الناسُ حتى قتلوها، ثم قال: جلدتُها بكتاب الله، ورجمتُها بالسُّنّة (١).


(١) إسناده صحيح، وذكرُ عبد الله فيه. وهو ابن مسعود - وهمٌ من أحد رواته، والمحفوظ أنه من رواية عبد الرحمن ولد ابن مسعود عن علي كما في مصادر التخريج، وابن مسعود كان قد توفي قبل هذه الحادثة بعدّة سنين. وقد أورد الحافظ ابن حجر هذا الخبر في "إتحاف المهرة" (١٤٥٧٤) في ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن علي، ولم يذكر فيه ابن مسعود، فكأنه أسقطه عمدًا.
وأخرجه مختصرًا ابن أبي شيبة ١٠/ ٨١ عن حفص بن غياث، عن الأعمش، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه: أن عليًا جلد ورجم، جلد يوم الخميس ورجم يوم الجمعة.
وأخرجه أيضًا ١٠/ ٨٨ عن أبي خالد الأحمر سليمان بن حيان، عن حجاج بن أرطاة، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن علي. وأحال لفظَه على ما أخرجه عن أبي خالد الأحمر، عن حجاج، عن الحسن بن سعد بن معبد، عن عبد الرحمن بن عبد الله، قال: أُتي على بامرأة قد زنت، فحبسها حتى وضعت وتعلّت من نفاسها.
وأخرج أيضًا ١٠/ ٩٠ عن أبي خالد الأحمر، عن حجاج، عن القاسم، عن أبيه، عن علي، وأحال لفظَه على ما أخرجه عن أبي خالد الأحمر، عن حجاج، عن الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن علي، قال: أيها الناس، إنَّ الزنى زناءان … فيكون الإمام أول من يرمي، قال: وفي يده ثلاثة أحجار، قال: فرماها بحجر فأصاب صماخها فاستدارت ورمى الناسُ.
وأخرج عبد الرزاق (١٣٣٥١) عن الثَّوري، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن القاسم بن عبد الرحمن قال: حفر عليٌّ الشُراحة الهمدانية حين رجمها، وأمر بها أن تحبس حتى تضع. لم يذكر فيه عبد الرحمن والد القاسم.
وأخرج الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ١٤٠، والطبراني في "مسند الشاميين" (٢٧٥٣) من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة عن الرضراض بن أسعد، عن علي: أنه جلد شراحة، ثم رجمها، =

<<  <  ج: ص:  >  >>