للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

وكان الشعبيُّ يذكر أنه شهد رجمَ شُراحةَ، ويقول: إنه لا يَحفَظ عن أمير المؤمنين غيرَ ذلك:

٨٢٨٦ - حدَّثَناه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني، حدثنا أحمد بن يونس الضَّبّي، حدثنا جعفر بن عَوْن، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعتُ الشَّعْبيَّ وسُئِلَ: هل رأيت أميرَ المؤمنين عليَّ بن أبي طالب؟ قال: رأيتُه أبيضَ الرأسِ واللحيةِ، قيل: فهل تذكرُ عنه شيئًا؟ قال: نعم، أذكرُ أنه جَلَدَ شُراحةَ يومَ الخميس ورجمَها يومَ الجُمعة، فقال: جلدتُها بكتاب الله، ورجمتُها (١) بسُنّةِ رسول الله (٢).


= قال الحازمي في "الاعتبار" ص ٢٠١: اختلف أهل العلم في هذا الباب، فذهبت طائفة إلى أنَّ المحصن الزاني يجلد مئة ثم يرجم، عملًا بحديث عُبادة (الذي أخرجه مسلم برقم ١٦٩٠) ورأوه محكمًا، وممّن قال به أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وداود بن علي الظاهري وأبو بكر بن المنذر من أصحاب الشافعي.
وخالفهم في ذلك أكثر أهل العلم، وقالوا: بل يرجم ولا يجلد، روي ذلك عن عمر بن الخطاب ، وإليه ذهب إبراهيم النخعي والزهري ومالك وأهل المدينة والأوزاعي وأهل الشام وسفيان وأبو حنيفة وأهل الكوفة والشافعي وأصحابه ما عدا ابن المنذر، ورأوا حديث عبادة منسوخًا، وتمسكوا في ذلك بأحاديث تدل على النسخ. ثم أورد حديث رجم ماعز بن مالك، وحديث العَسيف الذي زنى بامرأة مستخدَمه. وانظر "المغني" لابن قدامة ١٢/ ٣١٣.
(١) وقعت الضمائر في النسخ الخطية بصيغة المذكر: رجمه، جلدته، رجمته، وما أثبتناه هو الموافق لمصادر التخريج، وهو الجادة.
(٢) إسناده صحيح، والشعبي - وهو عامر بن شراحيل - لم يسمع من علي غير هذا الحديث فيما قاله الدارقطني في "العلل" (٤٤٩)، وقد صرّح بذلك الشعبي، لذلك أخرج له البخاريُّ هذا الحديث الواحد عن علي.
وأخرجه أحمد ٢ / (٧١٦) و (٨٣٩) و (٩٤٢) و (٩٧٨) و (١١٨٥) و (١١٩٠) و (١٢١٠) و (١٣١٧)، والبخاري (٦٨١٢)، والنسائي (٧١٠٢) و (٧١٠٣) من طرق عن الشعبي، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>