للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عبد الرحمن، وقد أَسنَدَ الهذيلُ بن عبد الرحمن عن أمِّه.

٦٣١ - أخبرنا الحسن بن حَلِيم المروَزي، أخبرنا أبو الموجِّه، أخبرنا عَبْدان، أخبرنا عبد الله بن المبارَك، عن يونس بن نافع، عن كَثِير بن زياد أبي سَهْل قال: حدثتني مُسَّةُ الأزديَّة قالت: حَجَجْتُ فدخلتُ على أمّ سلمة فقلت: يا أمّ المؤمنين، إنَّ سَمُرةَ بن جُندب يأمر النساءَ يَقضِينَ صلاةَ المَحِيض، فقالت: لا يَقضِينَ، كانت المرأة من نساء النَّبِيِّ تَقعُدُ في النِّفَاس أربعين ليلةً لا يأمُرها النَّبِيّ بقضاء صلاة النِّفاس (١).

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يُخرجاه، ولا أعرفُ في معناه غيرَ هذا.

وشاهده:

٦٣٢ - ما حدَّثَناه أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حَدَّثَنَا يحيى بن محمد بن يحيى، حَدَّثَنَا أحمد بن يونس، حَدَّثَنَا زُهير، حَدَّثَنَا علي بن عبد الأعلى، عن أبي سَهْل، عن مُسَّة، عن أمّ سلمة قالت: كانت النُّفَساءُ على عهد رسول الله تَقعُدُ بعد نِفاسِها أربعين يومًا أو أربعين ليلةً، وكنا نَطْلي على وجوهنا الوَرْسَ؛ يعني من الكَلَف (٢).


(١) إسناده محتمل للتحسين إن شاء الله من أجل مسَّة الأزدية. أبو الموجِّه: هو محمد بن عمرو الفزاري، وعبدان: هو عبد الله بن عثمان المروزي.
وأخرجه أبو داود (٣١٢) من طريق محمد بن حاتم، عن ابن المبارك، بهذا الإسناد.
وقوله فيه: "من نساء النَّبِيّ" الظاهر أنه وهمٌ من يونس بن نافع راويه عن أبي سهل، فقد نصُّوا على أنه يخطئ، وقد وصف ابن القطان في "الوهم والإيهام" ٣/ ٣٢٩ هذا المتن بأنه منكر وقال: إنَّ أزواج النَّبِيّ ما منهن من كانت نُفَساء أيام كونها معه إلّا خديجة وزوجيَّتها كانت قبل الهجرة، فإذًا لا معنى لقولها: "قد كانت المرأة من نساء النَّبِيّ تقعد في النفاس أربعين يومًا" إلّا أن تريد بنسائه غيرَ أزواجه من بنات وقريبات وسُرِّيَّته مارية.
(٢) إسناده محتمل للتحسين كسابقه. زهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه أبو داود (٣١١) عن أحمد بن يونس، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>