وأخرجه البزار (٥٩٦٥)، والنسائي (٥٢٨٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٨/ ٣١٤، وفي "معرفة السنن والآثار" (١٧٣٩٤) من طريق محمد بن موسى الحرشي، بهذا الإسناد. وزادوا: فرأى المسلمون أن الحدَّ قد وقع، وأن القتل قد رُفع. وأخرجه بنحوه البخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ٢٤٤، والعقيلي في "الضعفاء" (١٦٥٨) من طريق محمد بن المعلى الإيامي، والنسائي (٥٢٨٣)، والطحاوي في "شرح المعاني" ٣/ ١٦١ من طريق شريك النخعي، كلاهما عن ابن إسحاق به. وخالفهم الحسن بن صالح بن حي عند الخطيب في "الأسماء المبهمة" ص ٣٠٧، فرواه عن ابن إسحاق، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن ابن المنكدر، به. فزاد فيه عبد الملك بن أبي بكر بين ابن إسحاق وابن المنكدر، وهذا الإسناد لا يفرح به، في الطريق إلى ابن إسحاق أحمدُ بن محمد بن السري التميمي متهم بالكذب، وكذلك لم يصرح ابن إسحاق فيه بالسماع من عبد الملك. وخالف ابنَ إسحاق معمرٌ فيما سلف بإثر (٨٣١٥)، وعمرُو بن الحارث المصري عند الطحاوي ٣/ ١٦١، وابنُ جُريج فيما ذكر الترمذي في "جامعه" بإثر (١٤٤٤)، فرووه عن ابن المنكدر مرسلًا، ليس فيه جابر. وإسناد طريقي معمر وعمرو بن الحارث صحيح إلى ابن المنكدر. وأخرجه بنحوه عبد الرزاق (١٣٥٥٢) و (١٧٠٨٢)، وابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٤٥٨ من طريق معمر، عن زيد بن أسلم مرسلًا قال: أُتي بابن النعيمان إلى النبي ﷺ مرارًا، أكثر من أربع، فجلده في كل ذلك، فقال رجل عند النبي ﷺ: اللهم العنه، ما أكثرَ ما يشرب، وما أكثرَ ما يجلد، فقال النبي ﷺ: "لا تلعنه، فإنه يحب الله ورسوله".