للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٣٤٥ - فأخبرنا الحسن بن محمد الإسفرايني، حدَّثنا محمد بن أحمد بن البَرَاء، حدَّثنا علي بن المديني، قال: كان رَبيبا رسولِ الله سَلَمةَ بن أبي سَلَمة وعمر بن أبي سَلَمة، وإنما عاذتِ المخزوميةُ التي سرقت بأحدِهما.

قد اتَّفق الشيخان على إخراج حديث الزُّهْري عن عُرْوةَ عن عائشة: أنَّ المخزوميةَ إنما عاذَتْ بأسامةَ بن زيد (١)، وهو الصحيح.

٨٣٤٦ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا أبو زُرْعة الدِّمشقي، حدَّثنا أحمد بن خالد الوَهْبي، حدَّثنا محمد بن إسحاق، عن محمد طلحة بن يزيد (٢) ابن رُكانة، عن أمِّه عائشةَ بنت مسعود، عن أبيها مسعود قال: لما سرقَتْ تلك المرأةُ القطيفةَ من بيتِ رسول الله ، أعظَمنا ذلك، وكانت امرأةً من قريش، فجئنا رسول الله فكلَّمناه، فقلنا: يا رسولَ الله، نحن نَفْدِيها بأربعينَ أُوقِيَّة، قال: "تُطهَّرُ خيرٌ لها"، فلمَّا سَمِعْنا من قولِ رسول الله أتَينا أسامةَ بن زيد، فقلنا: اشفَعْ لنا إلى رسولِ الله في شأنِ هذه المرأة، نحن نَفْدِيها بأربعينَ وُقيَّة، فلمَّا رأى رسولُ الله جِدَّ الناسِ في ذلك قام خطيبًا، فقال: "يا أيها الناسُ، ما إكثارُكم في حدٍّ من حدودِ الله وَقَعَ على أَمَةٍ مِن إماءِ الله؟! والذي نفسُ محمدٍ بيده، لو كانت فاطمةُ بنتُ محمد نَزلَتْ بالذي نَزلَتْ به هذه المرأةُ لقَطَعَ محمدٌ يدَها". قال: فأيسَ الناسُ، وقَطَع رسولُ الله يدَها.

قال محمد بن إسحاق: فحدَّثني عبد الله بن أبي بكر: أنَّ رسول الله بعد ذلك كان يَرحَمُها ويَصِلُها (٣).


= بأسامة، وكأنها جاءت مع قومها فكلَّموا أسامة بعد أن استجارت بأمِّ سلمة، ووقع في مرسل حبيب بن أبي ثابت: فاستشفعوا على النبي بغير واحد، فكلَّموا أسامة.
(١) البخاري (٣٤٧٥)، ومسلم (١٦٨٨).
(٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: شداد.
(٣) إسناده ضعيف؛ محمد بن إسحاق مدلس ورواه بالعنعنة، وذهل الحافظ ابن حجر في "فتح =

<<  <  ج: ص:  >  >>