(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد، وقد توبع. وأخرجه أحمد ٢٣/ (١٥٢٤٧) عن سليمان بن داود الهاشمي بهذا الإسناد. وقال ابن أبي الزناد: وكان ربيب النبي ﷺ سلمة بن أبي سلمة وعمر بن أبي سلمة، فعاذت بأحدهما. وأخرجه أحمد (١٥١٤٩) من طريق ابن لهيعة، ومسلم (١٦٨٩)، والنسائي (٧٣٣٧) من طريق معقل بن عبيد الله، كلاهما عن أبي الزبير، به. ووقع في رواية ابن لهيعة: فعاذت بأسامة بن زيد حِبِّ رسول الله ﷺ. وفي رواية معقل بن عبيد الله: فعاذت بأم سلمة. وعقَّب على هذا الاختلاف الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٢١/ ٤٨٠، فقال: وقد ظفرتُ بما يدل على أنه عمر بن أبي سلمة، فأخرج عبد الرزاق (١٨٨٣١) من مرسل الحسن بن محمد بن علي: قال: سرقت امرأة، فذكر الحديث، وفيه: فجاء عمر بن أبي سلمة فقال للنبي ﷺ: أي أبه، إنها عمتي، فقال: "لو كانت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها"، قال عمرو بن دينار الراوي عن الحسن: فلم أشك أنها بنت الأسود بن عبد الأسد. قلت: ولا منافاة بين الروايتين عن جابر، فإنه يحمل على أنها استجارت بأم سلمة وبأولادها، واختصتها بذلك لأنها قريبتها وزوجها عمُّها، وإنما قال عمر بن أبي سلمة: "عمتي" من جهة السن، وإلا فهي بنت عمِّه أخي أبيه … ووقع عند أبي الشيخ من طريق أشعث عن أبي الزبير عن جابر: أن امرأة من بني مخزوم سرقت، فعاذت =