وأخرجه مطولًا ومختصرًا ابن شبة في "تاريخ المدينة" ٢/ ٤٠٨، والترمذي (٣٠٣٦)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٩٥٨/ أ)، والطبري في "تفسيره" ٥/ ٢٦٥، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٤/ ١٠٥٩ و ١٠٦٣ و ١٠٦٤، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (١٥)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥٩٢٥)، والخطيب في "تاريخه" ٨/ ٢٠٢، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٩/ ٢٧٠ - ٢٧٢ من طريق محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث غريب لا نعلم أحدًا أسنده غير محمد بن سلمة الحراني! وروى يونس بن بكير وغير واحد هذا الحديثَ عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة مرسلًا، لم يذكروا فيه: عن أبيه عن جده. كذا قال، وقد رواه موصولًا كما عند المصنف، كما أنَّ محمد بن سلمة أوثق من يونس بن بكير. وأخرج نحوه مختصرًا الطبري ٥/ ٢٦٧ عن بشر بن معاذ العقدي، عن يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قَتادةَ بن دعامة مرسلًا. وإسناده صحيح إلى قتادة. وأخرج أبو بكر البلاذري في "أنساب الأشراف" ١/ ٢٧٧ عن خلف بن سالم المخرمي، عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن الحسن البصري قال: سرق ابن أبيرق درعًا من حديد ثم رمى بها رجلًا بريئًا، فجاء قومه إلى النبي ﷺ فعذروه عنده، فأنزل الله ﷿ فيه: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ﴾. وإسناده صحيح إلى الحسن. وأخرج الضياء في "المختارة" ١٢/ (٣٧٠) من طريق يحيى بن محمد بن هانئ، عن محمد بن إسحاق قال: قلت لعاصم بن عمر بن قتادة: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس، قال: إنَّ الذي كان بنو أبيرق رموه بالدرعين رجل من اليهود، يقال له: النعمان بن مهيص. فقال عاصم: إنما هو لبيد بن سهل. وإسناده إلى ابن إسحاق ضعيف. الدَّرمَك: هو الدقيق النقي الأبيض. قوله: "يأبنونهم": يتهمونهم به. وقوله: "سلقت" أي: رفعت صوتَها، و "خرقت" أي: شقَّت ثوبَها.