للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جُحَيفة، عن علي قال: قال رسول الله : "مَن أذنبَ ذنبًا في الدنيا فسَتَرَه الله عليه وعَفَا عنه، فالله أكرمُ من أن يَرجعَ في شيء قد عَفَا عنه وسَتَره، ومَن أذنب ذنبًا في الدنيا فعُوقِبَ عليه، فالله أعدلُ من أن يُثنِّيَ عقوبتَه على عبدٍ مرَّتينِ" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.

وله شاهدٌ بزيادة ألفاظٍ وتلاوةٍ من القرآن فيه:

٨٣٦٥ - حدَّثَناه الحسين بن علي التَّميمي، حدَّثنا عبد الله بن محمد محمد البَغَوي، حدَّثنا جدِّي، حدَّثنا مروان (٢) بن معاوية، عن أزهَرَ بن راشد الكاهِلي [عن الخَضِر بن القَوّاس] (٣) عن أبي سُخَيلةَ، قال: قال لنا أمير المؤمنين عليُّ بن أبي طالب: ألا أخبرُكم بأفضل آيةٍ في كتاب الله ﷿ أخبَرني بها نبيُّ الله : ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ [الشورى: ٣٠]، فالله أكرمُ من أن يُثنِّيَ عليهم العقوبةَ، وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرمُ من أن يعودَ في عفوِه (٤).

٨٣٦٦ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا الربيع بن سليمان، حدَّثنا عبد الله بن وهب، أخبرني أسامة بن زيد، أنَّ محمد بن المُنكَدِر حدَّثه، أَنَّ ابن خُزَيمة بن ثابت حدَّثه عن أبيه خُزيمة بن ثابت، أنَّ رسول الله قال: "أَيُّما عبدٍ أصابَ


(١) إسناده حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق ومحمد بن الفرج - وهو أبو بكر الأزرق - وهذا الأخير قد توبع فيما سلف عند المصنف برقم (١٣). أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السَّبيعي، وأبو جُحيفة: هو وهب بن عبد الله السُّوَائي، وهو صحابي.
وسلف مكررًا برقم (٣٧٠٥).
(٢) تحرَّف في (ز) و (ب) إلى: ثور.
(٣) سقط من نسخنا الخطية، وأثبتناه من مصادر التخريج.
(٤) إسناده ضعيف، الأزهر بن راشد الكاهلي ضعَّفه ابن معين، وقال أبو حاتم: مجهول، والخضر بن القواس وأبو سخيلة مجهولان. جدُّ عبد الله البغوي: هو أحمد بن مَنيع البغوي، جده لأمه.
وأخرجه أحمد ٢ / (٦٤٩) عن مروان بن معاوية، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>