للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٣٧٠ - أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، حدَّثنا هاشم بن مَرْثَد الطَّبَراني، حدَّثنا عمرو بن الرَّبيع بن طارق، حدَّثنا عِكْرمة بن إبراهيم، حدثني سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قَتَادةَ، عن عبد الله بن رَبَاح (١)، عن أبي قَتَادة: أنه كان مع النبيِّ في سَفَر فأدلَجَ فتَقطَّع الناسُ عليه، قال: فقال النبيُّ : "إِنَّه يُرفَعُ القلمُ عن ثلاثٍ: عن النائم حتى يَستيقِظَ، وعن المَعتُوه حتى يَصِحَّ، وعن الصبيِّ حتى يَحتِلِمَ" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٣٧١ - حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدَّثنا بَحْر بن نصر الخَوْلاني، حدَّثنا ابن وهب، أخبرنا ابن جُرَيج، عن ابن أبي نَجِيحٍ، عن مجاهدٍ، عن عطية رجلٍ من بني قُريظة، أخبره أن أصحاب رسول الله جرَّدُوه يومَ قُريظةَ، فلم يَرُوا المَواسِيَ جَرَتْ على شَعْره؛ يعني عانتَه، فتَرَكوه من القَتْل (٣).

هذا حديث غريب صحيح، ولم يخرجاه، وإنما يُعرَف من حديث عبد الملك بن عُمَير عن عطيّة القُرَظي:


(١) في النسخ الخطية: بن أبي رباح، وهو خطأ.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف من أجل عكرمة بن إبراهيم وهو الأزدي، وبه ضعَّفه الذهبي في "التلخيص". وهاشم بن مرثد وثقه الخليلي في "الإرشاد" ٢/ ٤٨٤. وأما ما نقله الذهبي في كتبه في ترجمة هاشم هذا وتابعه عليه الحافظ ابن حجر في "اللسان" عن ابن حبان أنه قال فيه: ليس بشيء، فهو ذهول منه ، فإنَّ ابن حبان لم يترجم أصلًا لهاشم في كتابيه "الثقات" و "المجروحين"، وإنما قال ذلك في الوليد بن سلمة الطبراني، ففي ترجمة ولده إبراهيم بن الوليد في "الثقات" ٨/ ٨٤ قال: حدَّثنا عنه سعيد بن هاشم بن مرثد بطبرية، يُعتبَر حديثه من غير روايته عن أبيه لأنَّ أباه ليس بشيء في الحديث؛ فذَهَلَ الذهبيُّ وظنَّ الكلام في سعيد بن هاشم بن مرثد!
ولم نقف على من أخرجه غير المصنف، وانظر أحاديث الباب قبله.
(٣) إسناده صحيح. ابن وهب: هو عبد الله، وابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وابن أبي نجيح: هو عبد الله.
وسلف برقم (٢٦٠١)، وانظر ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>