للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحارث بن أبي أسامة، حدَّثنا أبو النَّضر، حدَّثنا شُعبة، عن الأعمش، عن أبي ظَبْيان، عن ابن عباس قال: أُتِيَ عمرُ بامرأةٍ مجنونةٍ حُبْلَى، فأراد أن يرجُمَها، فقال له علي: أوَما علمتَ أنَّ القلم قد رُفِعَ عن ثلاثٍ: عن المجنون حتى يَعقِل، وعن الصبيِّ حتى يَحتلِم، وعن النائم حتى يَستيقِظ؟ فخلَّى عنها (١).

وقد رُويَ هذا الحديثُ بإسناد صحيحٍ الرُّواة، مُرسَلٌ عن علي ، عن النبيِّ مُسنَدًا:

٨٣٦٩ - أخبرَناه الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدَّثنا عفان، حدَّثنا همَّام، عن قَتَادةَ، عن الحسن، عن علي، أَنَّ رسول الله قال: "رُفِعَ القلمُ عن ثَلَاثَةٍ: عن النائم حتى يَستيقِظَ، وعن المَعتُوه حتى يَعقِلَ، وعن الصبيِّ حتى يَشِبَّ" (٢).


(١) إسناده صحيح. أبو النضر: هو هاشم بن القاسم الليثي مولاهم. وانظر ما قبله.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن رواية الحسن - وهو البصري - عن علي مرسلة. وقال الذهبي في "التلخيص": صحيح، فيه إرسال. وتقدَّم الكلام على هذا الحديث فيما سلف برقم (٩٦٢).
وأخرجه أحمد ٢/ (٩٥٦)، والنسائي (٧٣٠٦) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٩٥٦) عن بهز بن أسد، والترمذي (١٤٢٣) من طريق بشر بن عمر، كلاهما عن همام بن يحيى به. وقال الترمذي: حديث علي حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد رُوي من غير وجه عن علي عن النبي .... وقد كان الحسن في زمان علي وقد أدركه، ولكنا لا نعرف له سماعًا منه.
وأخرجه أحمد (١١٨٣) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قَتادةَ به.
ورواه يونس بن عبيد عن الحسن، فاختلف عليه في رفعه ووقفه؛ فرواه هشيم عند أحمد (٩٤٠) عن يونس بن عبيد، عن الحسن البصري، عن علي مرفوعًا.
ورواه يزيد بن زريع عند النسائي (٧٣٠٧) عن يونس بن عبيد، عن الحسن البصري، عن علي موقوفًا. وجعله أولى بالصواب من المرفوع!
وانظر الحديثين السابقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>