للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٤٠٣ - أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القَطَّان ببغداد، أخبرنا عبد الكريم بن الهَيْثم الدَّيْرعاقُوليُّ، حَدَّثَنَا أبو اليَمَان، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، عن ابن أبي حُسين، عن نافع بن جُبير، عن ابن عباس، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "رأيتُ في المنام كأنَّ في يَديَّ سِوَارَينِ من ذهب، فهَمَّني شأنُهُما، فأُوحِيَ إِليَّ: أَنِ انفُخُهما، فنفختُهما فطَارَا، فأوَّلتُهما كاذِبَين يَخرُجان من بَعْدي، يقال لأحدهما: مُسَيلِمةُ صاحب اليَمَامة، والعَدَنيُّ صاحب عَنْسا (١) " (٢).


= من طرق عن موسى بن يعقوب الزمعي، به.
وأحسن منه سياقةً ما رواه عبّاد بن إسحاق فيما أخرجه إبراهيم بن طهمان في "مشيخته" (٣) - ومن طريقه الطبراني ٢٣/ (٦٩٨)، وابن عساكر ١٤/ ١٩٢ - عنه، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب، عن أم سلمة قالت: دخل رسول الله بيتي فقال: "لا يدخل عليَّ أحد" فسمعتُ صوتًا، فدخلت، فإذا عنده حسين بن عليٍّ وإذا هو حزين - أو قالت: يبكي - فقلت: ما لك تبكي يا رسول الله؟ قال: "أخبرني جبريل أن أمتي تقتل هذا بعدي، فقلت: ومن يقتله؟ فتناول مَدَرةً، فقال: أهل هذه المَدَرةِ تقتله". وعباد بن إسحاق هذا فيه مقال، قال فيه البخاري: ليس ممَّن يعتمد على حفظه. ووقع في مطبوع الطبراني: إبراهيم بن عباد بن إسحاق، وهو تحريف صوابه: إبراهيم عن عباد بن إسحاق، وإبراهيم: هو ابن طهمان.
وأحسن منهما سياقةً ما أخرجه أحمد في "مسنده" ٤٤ / (٢٦٥٢٤) من طريق سعيد بن أبي هند، عن عائشة أو أم سلمة - على الشك - أنَّ النَّبِيّ قال لإحداهما: "لقد دخل عليَّ البيت ملَكٌ لم يدخل عليَّ قبلها، فقال لي: إن ابنك هذا حسين مقتول، وإن شئتَ أريتُك من تربة الأرض التي يُقتَل بها، قال: فأخرج تربة حمراء". وهذا إسناد فيه انقطاع، فسعيد بن أبي هند لا يُعرَف له سماع من عائشة ولا من أم سلمة.
وله طرق أخرى خُرِّجت في "مسند أحمد"، ولا يخلو إسنادٌ فيها من مقال، لكن بمجموعها يمكن أن يقال: إنَّ لهذه الرؤيا أصلًا، فتتقوّى.
ولها غيرُ ما شاهدٍ سبق ذكرها عند حديث أم الفضل السالف برقم (٤٨٧٨).
(١) هكذا في النسخ الخطية، والذي في مصادر التخريج: "والعنسي صاحب صنعاء"، وهو الصواب.
(٢) إسناده صحيح. أبو اليمان: هو الحكم بن نافع، وابن أبي حسين: هو عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>