للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أنتِ؟ فتقولُ: لكذا وكذا، فإنْ كانت لدواءٍ كُتِبَت، وإن كانت لِغَرْسٍ غُرِسَت، فبينما هو يُصلّي يومًا إذ رأى شجرةً نابتةً بين يديه، فقال لها: ما اسمُكِ؟ قالت: الخُرْنوب، قال: لأيّ شيء أنتِ؟ قالت: لِخَراب هذا البيت، قال سليمان: اللهمَّ عَمَّ على الجِنِّ مَوْتي حتَّى يَعلَمَ الإنسُ أَنَّ الجنَّ لا تَعلمُ الغيب، قال: فنَحَتَها عَصًا فتوكَّأ عليها، قال: فأَكَلَتها الأَرَضَةُ فَسَقَطَ، فَحَزَرُوا آكِلَتَها الأَرَضِةُ فوجدوه حَولًا (١) فتبيَّنت الإنسُ أَنَّ الجنَّ لو كانوا يعلمون الغيبَ ما لَبِثوا حولًا في العذاب المُهِين - وكان ابن عباس يقرؤها هكذا - فشَكَرَت الجنُّ الأَرَضَةَ، فكانت تأتيها بالماء حيثُ كانَ" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٨٤٢٧ - أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا أبو مُسلِم، حَدَّثَنَا إبراهيم بن حُميد الطويل، حَدَّثَنَا صالح بن أبي الأخضر، عن الزُّهْري، عن عُرْوة، عن حَكيم بن حِزَام أنه قال: يا رسول الله، رُقًى كُنّا نَستَرقى بها، وأدويةٌ كنا نَتداوى بها، هل تردُّ من قَدَر الله؟ فقال: "هو من قَدَرِ الله" (٣).

٨٤٢٨ - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبيّ، حَدَّثَنَا سعيد بن مسعود، حَدَّثَنَا عُبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن الرُّكَين بن الرَّبيع، عن قيس بن مُسلم، عن طارق بن شِهاب، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسولُ الله : "عليكم بألْبانِ البقرِ، فإنَّها تَرُمُّ من كل شَجَر، وهو شفاءٌ من كل داء" (٤).


(١) في النسخ الخطية: فسقط فخر وأكلتها الأرضة فوجدوه حولًا، وفي المطبوع: فسقط فخر فوجدوه ميتًا حولًا، وما أثبتناه أنسب شيء للمعنى، ونحوه عند الطبراني في "الكبير" (١٢٢٨١) عن علي بن عبد العزيز: وهو أبو الحسن البغوي الحافظ.
(٢) صحيح موقوفًا على ابن عباس كما سلف بيانه برقم (٧٦١٦).
(٣) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف صالح بن أبي الأخضر. وقد سلف من طريقه برقم (٨٨)، وبيَّنَّا الخلاف في إسناده عند الرواية (٨٧).
أبو مسلم: هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكَشّي الحافظ.
(٤) إسناده صحيح. وانظر ما سلف برقم (٧٦١١) و (٧٦١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>